طالب مواطن في تبوك، التحقيق مع الشؤون الصحية في محافظة ضباء لرفضها نقل جثتي ابنه وابنته اللذين قضيا غرقا في منطقة الديسة، على بعد 150 كيلو مترا لدفنهما في مسقط رأسهما في تبوك. وفي الوقت الذي أوضح فيهالناطق الإعلامي في الشؤون الصحية في تبوك عودة العطوي، أن إسعافات وزارة الصحة مخصصة لنقل الحالات المرضية والحرجة ولا تنقل الجثث وفق النظام، مبينا وجود جهات أخرى تختص بهذا الأمر، بينحامد محمد العطوي الوالد المكلوم، أنه اصطحب أبناءه الى وادي غمرة في الديسة للترفيه وإخراجهم من روتين الدراسة. وقال العطوي وهو أب ل12 طفلا وعاطل عن العمل: «عند وصولي ظهر الخميس الماضي للموقع، بدأت أنا وزوجتي وبعض من أطفالي بتنزيل الأغراض من السيارة، فيما انطلق بعضهم إلى جهة غدير فيه ماء، وعند وصول ابني عبد اللطيف ووقوفه على صخرة زلقت قدمه ووقع في الغدير وحاولت شقيقته الكبرى 18 عاما إنقاذه، فتبعته هي الأخرى ولحق بهما عبثا اثنان من أشقائهما الآخرين وأصبح الأربعة داخل الغدير يصارعون من أجل البقاء». وأضاف: «عند سماعي لصراخهم انطلقت تجاه الصوت، وإذا بي أرى اثنين من أبنائي يصارعان من أجل الخروج، فما كان مني إلا أن رميت بنفسي خلفهما وحاولت إنقاذهما، ومكنني الله من ذلك، وفي أثناء إنقاذي لهما تعالت صراخهما بأن عبد اللطيف وشقيقتهما ابتلعهما الماء، وحاولت عبثا الرجوع إليهما دون جدوى. وزاد: «هبت لنجدتنا عائلة، وطلبت المساعدة من مركز شرطة الديسة، فحضر شرطي لمعاينة الحالة، ومن ثم عاد للمركز لطلب المساعدة من الهلال الأحمر والدفاع المدني في ضباء الذين وصلوا بعد مرور ساعة ونصف الساعة، وبدأوا في انتشال جثة ابني عبد اللطيف ووضعها إلى جوار جثة شقيقته التي طفت فوق الماء، على مرأى مني ومن والداتهما وأشقائهما جميعا. وبين العطوي، نقل الجثتان إلى مستشفى ضباء العام وتم إدخالهما ثلاجة الموتى، وقال: «لم أجد الاهتمام من مسؤولي المستشفى الذين رفضوا نقل الجثتين إلى تبوك لدفنهما هناك، وطلبوا مني استئجار سيارة إسعاف خاصة أو الإتيان بسيارة كبيرة خاصة لنقلهما دون أدنى تقدير لمشاعري ووضعي»، وزاد: «أطالب بالتحقيق مع الشؤون الصحية في ضباء لرفضها نقل جثتي أبنائي إلى تبوك، وأيضا التحقيق مع عريف مركز شرطة الديسة لتأخيره في إبلاغ الجهات ذات العلاقة بحادثة الغرق».