كسب الكاتب بصحيفة (عاجل) الدكتور سليمان الضحيان الرهان مع الواقع وأثبت قدرة فائقة على قراءة الأوضاع بدقة متناهية جدا حيث أكدت الأحداث الأخيرة الغادرة للإرهابي الذي فجّر نفسه مستهدفا حياة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صحة ما أورده الضحيان في مقاله الذي جاء تحت عنوان ( هل يعود عنف القاعدة للسعودية من جديد ?) بتاريخ 6-2-2009م الدكتور الضحيان شخّص وضع تنظيم القاعدة بالسعودية بدقة متناهية وحذّر من أن أفراد القاعدة يعيشون أوضاعا صعبة ومرتبكة نتيجة التميز الأمني السعودي وربما يلجأون لمحاولات زعزعة فردية وهو ماحدث بالفعل..!! المقال: هل يعود عنف القاعدة للسعودية من جديد ? من طبيعة الحركات الراديكالية أنها تقوم على أهداف كبرى وتطرح شعارات مثالية لاستقطاب الأتباع وكسب تعاطف الجمهور ، ونتيجة عجزها عن تحقيق أهدافها لا تلبث أن تتردى في أهدافها إلى مجرد إثبات حضورها ، والمحافظة على وجود التنظيم ، وبالنظر للقاعدة فإنها طرحت أهدافا مثالية خيالية وهو تدمير أمريكا وإسرائيل والقضاء عليهما ، ولأن هذا حلم خيالي أقرب للسذاجة منه للواقع فلا إمكانيات القاعدة تساعدها على ذلك ، ولا واقع الأمة الإسلامية يساعد على ذلك ، ولا واقع أمريكا وإسرائيل يسمح بذلك ، وإذ عجزت عن تحقيق هذا الحلم الخيالي فمن الطبعي أن تنحدر في أهدافها وتبحث عن الممكن في نظرها ؛ومن هنا تحولت إلى حرب الأنظمة الحاكمة بحجة عمالتها لأمريكا ؛ وأن إسقاطها خطوة لتحقيق الهدف الأكبر وهو إسقاط أمريكا ، وفي سبيل تحقيق هذا الهدف الثاني قامت بعدة تفجيرات في السعودية واليمن والجزائر ومصر ، والمغرب ، وهي في مجموعها تفجيرات محدودة أساءت إلى القاعدة وأثبتت أنها تحولت إلى مجرد منظمة إرهابية ، لا تبالي بأي قيم دينية ، أو ضوابط أخلاقية ، أو مصالح الأمة في سبيل تحقيق أهدافها ، وهذا ما أفقدها ما تبقى لها من تعاطف جماهيري ، وتعرت أمام جمهورها الذي كان مخدوعا بشعاراتها الكبيرة ، وهذا ما ساعد قوات الأمن على ملاحقتها وتفكيك خلاياها بوجود تعاطف جماهيري مع جهود قوات الأمن حتى تحولت إلى شراذم ، وأفراد ملاحقين لا حول لهم ولا قوة ، وإذ نجحت قوات الأمن في ملاحقتها وتفكيك خلاياها فمن الطبعي أن تتحول أهدافها مرة أخرى إلى مجرد المحافظة على وجود التنظيم ، والإعلان للرأي العام عن وجودها وقدرتها على القيام بعمليات عسكرية، وهنا تكمن خطورة القاعدة اليوم ، فإعلان وزارة الداخلية أسماء المطلوبين وكلهم خارج السعودية – وهذا بلا شك دليل نجاح الأمن بالقضاء على وجودهم الداخلي –هذا الإعلان سيشكل ضغطا على أولئك الأفراد وعلى التنظيم لإعلان حضوره وإثبات وجوده داخل السعودية ، وإثبات الحضور لا يتطلب القيام بعمليات كبيرة ؛ بل مجرد عمليات صغيرة كاغتيال رجل أمن ، أو مثقف أو تفجير في دائرة حكومية أو ثقافية ؛ ومما يساعد على القيام بمثل هذه الأعمال أن من أعلنت أسماؤهم تحولوا إلى قنابل متحركة إذ فقدوا الأمان وعرفوا أن نهايتهم وشيكة قتلا أو أسرا ، وهذا ما يجرئهم على اختيار نهايتهم بأيديهم لا بأيدي غيرهم ، فحال التنظيم اليوم وحال أفراده – خاصة من أعلنت أسماؤهم - شبيه بحال قطة حوصرت في مكان ضيق للإمساك بها فهي تدفع عن نفسها بكل ما يمكن عضاً بالأسنان وجرحا بالمخالب ، ونفشا في الشعر ، ورفعا وتنويعا للمواء ، والقطة أشرس ما تكون حينما تحاصر ويضيق عليها الخناق . وهذا يتطلب يقظة فائقة على حدود السعودية منعا لتسلل أولئك الأفراد للقيام بمثل هذه المهمات القذرة ، ويقظة من جمهور المواطنين للمساهمة بالإبلاغ عن كل مشتبه به ممن يمكن أن يكون منتمبا لهذا التنظيم الإجرامي والله المستعان د سليمان الضحيان أكاديمي وكاتب سعودي [email protected] اضغط لمشاهدة المقال دمت تألقا دكتور سليمان وليس بمستبعد عن الكاتب سليمان الضحيان هذه الرؤية والحنكة والقراءة للواقع ... رغبة من الدكتور سليمان نحن عشاق حرفك ننتظر منك المزيد فلا تتأخر بكتاباتك ولك مني جزيل الشكر ... ياريتك تتوقع بعد يادكتور الضحيان مصير العاطلين والفقراء والمحتاجين في بلاد النفط والبترول والمال وما مصير العاطلين القادمين في الطريق وما مصير تعليمنا التعبان بكل المقاييس وتتوقع مامصيرنا في هالحالة المتردية من الخدمات والغلاء الفاحش و........... الخ ليت الدكتو الضحيان يتابع ويفيدنا هل فعلا ايران هي الى تدير القاعده وان الضواهري الان في ايران ويتلقى تعليماته من المرشد الذي يدير البؤر الت قامت ايران بزراعتها بهدف اثاره القلاقل فى الجزيره العربيه والشام وشمال افريقيا بحثا عن عوده امجاد فارس أولا : الحمد لله على سلامة سمو الأمير الغالي ، ويا عجبي ممن فعل هذه الفعلة المشينة في هذا الشهر المبارك . ثانياً : يبدو لي أن الدكتور الضحيان على العكس ، أصبح تحت طائلة الاتهام ( ) د.سليمان كاتب حاذق عرفته خلوقا سمحا لينا متواضعا مبتسما، غير أني أعتب عليه الإقلال في الكتابة . ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ، نعم هكذا ترجمت هذه الآيه ميدانيا عندما سولت لبعض أهل الغلو والتطرف نفسه ، عندما استغل سماحة وتعاطف ولاة الأمر له ، فأميرنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية حفظه الله ووقاه وصرف عنه كيد الفجار له باع طويل ومشكور في رد أهل الغلو والتكفير للجادة بل ومهد لهم الطريق للتي هي أحسن وفتح لهم أبواب الأمل لحياة طيبة كريمة ولكن اللئيم إذا أكرمته تمردا ، هذا ما حدث في تمام الساعة الحادية عشر والنصف ليلا في يوم الخميس الموافق 6 / 9 / 1430 ه عندما كان سموه يستقبل المهنئين له بقدوم شهر الخيرات والبركات وكان من بين هؤلاء غر من أرباب الغلو والتكفير والفساد في الأرض عندما ضرب له موعد مع سموه لتسليم نفسه لأنه كان من ضمن قائمة المطلوبين أمنيا فلما طلب من هذا الأرهابي الماكر تفتيشه كغيره من الزوار قام بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة بجسمه والحمد لله لم يصب أحد بمكروه وقد أصيب سمو أميرنا بإصابات طفيفة لا تذكر فالحمد لله كثيرا وكثيرا على سلامة سمو أميرنا ولا نامت أعين الجبناء خفافيش الظلام الذين لم يرعوا فضيلة الزمان وتقدير ولاة الأمر الذي حث عليها ديننا الحنيف وأمر بها كتاب ربنا وسنة رسولنا صلى الله عليه وسلم والحمد لله أن كشف لنا عن مآرب ونيات هذه الفئة والشرذمة القليلة الضآلة الماكرة الخادعة التي لو ترك لها المجال لأحرقت الأخضر واليابس فهم يريدون سحق كل شيء فمن تفجيرهم للمباني السكنية والأبرياء من عباد الله إلى الدوائر الحكومية كالمرور ونحوها إلى استهدافهم رجال الأمن والعيون الساهرة إلى محاولتهم تجفيف منابع النفط وتفجيرها........... الخ ولكن لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله ، ومن حفر لأخية حفرة وقع فيها وكشر القرد عن لثامه بعد كشف مراده0 ... ابو معاذ مجاملة في غير محلها للضحيان قرأت المقال وهو كلام عام وتوقعات فضفاضة ، تذكرني بمقابلات العربية مع بعض المستصحفين بعد وصفهم ب ( الخبير في شؤون الجماعات الاسلامية ) وإن كنت أربأ بالدكتور سليمان عن مثل هؤلاء ، ولكن أقصد طريقة المجلة في طرح الموضوع بل يمكن وصف المقال بأنه مخالف للواقع ، حيث يقول ( وإثبات الحضور لا يتطلب القيام بعمليات كبيرة ؛ بل مجرد عمليات صغيرة كاغتيال رجل أمن ، أو مثقف أو تفجير في دائرة حكومية أو ثقافية ) فهل تعتبرون محاولة اغتيال الرجل الثاني في المملكة ( أمنيا ) عملية صغيرة ، بل هي كارثة حمانا الله وأياكم منها وأخيرا نقول : الحمد لله على سلامة سمو الامير ، ومكانته في قلوب الناس ليست في حاجة لمزايدات بدأ كثير من الصحف المواقع في طرحها وشكرا ليست بغريبة من الدكتور الأريب الذكي هذا التوقع الصائب . فهو كمت عودنا ينظر بمنظار القارئ الباحث المتفحص .......... وكما يطال ب الأخ عبدالاله ..... بالا يبخل علينا الدكتور بإطلالته فإني أتمنى أن يتحفنا بجديده . ونظرته الواسعة الشاملة شكرا عاجل ... يقول احد الرجال القداماء تعاملت مع رجال والله انهم يعلمون من فراستهم ماذا يريد القادم لهم قبل ان يتكلم اما الاستنتاج من واقع الحدث وما تنتهي به الامور فهذه معطيات يستخلصها الكاتب من واقع الحدث نفسه والدكتور الضحيان لاشك بانه احد رجالات هذا العصر الذي يستنتج من الواقع الحاضر مايراه في مستقبل القضيه ولا نشك بقدرة الضحيان على هذا ونسال الله له التوفيق انا اتفق مع الاخ محمد في تعليقه على الموضوع فهي مجاملة للكاتب وما حدث فعلاً لم يتوافق مع توقعات الكاتب فهي عملية ليست صغيرة كماذكر الكاتب وتلك التوقعات ليست ضرباً من الخيال او سحراً فكل فترة تطلعنا وزارة الداخلية ببيان عن هذه الفئة الضالة واحباط خططها التي تنوي من خلالها القيام بعمليات انتحارية ياللي تقولون أن الشيء هذا متوقع . ..... في الفتره الاخيرة صار الكل يتحدث أن شافت القاعدة انتهت وخلاص وماعاد فيه تفجيرات حتى الأعلام بدأ ما يتكلم أنا أعني في الفترة الأخيرة . ..... لكن الآن عادت وما كنا نتوقعها بهذه الجرأة وكانت عودتها كما حللها الدكتور سليمان وفق نظرته الثاقبة. والسلام .