كشفت جمعية "دوي هوا" بمدينة "سان فرانسيسكو" الأمريكية أن 3 من بين كل 4 يتم اعتقالهم بتهمة تهديد الأمن القومي في الصين هم من مسلمي الإيجور الأبرياء من أهالي إقليم "شينغيانغ". وأشار تقرير الجمعية إلى أن البطش الأمني المسلط على رقاب المسلمين الإيجور في "الصين"، تسبب في اعتقال 1105 خلال العام الماضي، بزيادة بلغت 19 % عن العام السابق عليه. يشار إلى أن تهديد الأمن القومي في الصين توجه لمرتكبه 12 تهمة؛ من بينها 7 تهم يُعاقَب عليها بالإعدام. وتتهم الجمعيات الحقوقية السلطات الصينية بممارسة القمع ضد مسلمي الإيجور بزعم مكافحة الإرهاب والتطرف. ويتعرض الإيجوريون لعمليات متواصلة من القمع والتعذيب ومحاولة طمس الهوية تحت غطاء ما يعرف ب"الحرب على الإرهاب"، وذلك للتخلص من المسلمين وبسط سيطرة الصين على أراضيهم الغنية بالغاز والنفط. وتشير التقديرات إلى أن الإيجور الذين كانوا يمثلون نحو 90 % من سكان المنطقة عندما احتلتها الصين عام 1949، فإنهم الآن لا يمثلون سوى 45 % فقط. لصالح تزايد نسبة المنتمين لعرق الهان الصيني، بسبب نقل السلطات أعدادا كبيرة من الهان إلى سينكيانج، لإكسابه طابعا صينيا كاسحا. وتقوم السلطات الصينية بإجبار الطلاب المسلمين على عدم الصيام في رمضان، وتطالب أولياء الأمور بضمان عدم إقدام أبنائهم على أداء فريضة الصوم؛ حيث تمنع السلطات الطلاب دون 18 عامًا من الصيام، وتعاقب من يخالفون الحظر. وتشن السلطات الصينية سلسلة من الإبادات، وهدم المساجد وترويع المسلمين، ومنع تعلم الدين وتحفيظ القرآن، وإلزام الأئمة وخطباء المساجد، بقراءة الخطبة من كتاب (الوعظ والتبليغ الجديد) الذي قامت بوضعه الهيئة الصينية، للإشراف على الشئون الدينية الإسلامية، وعدم السماح لأي إمام أن يخرج عن النصوص.