أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل أن جامعة حائل فتحت أبوابها وأسوارها وخرجت للمجتمع بكل قوة، فهي تخرج اليوم أعداداً كبيرة من الخامات الممتازة لسوق العمل، مؤكداً أن قطاعات سوق العمل المختلفة مطالبة بإيجاد آليات مميزة لاستقطاب الكفاءات، مشيراً إلى أن الفعاليات الخاصة بيوم المهنة الأول ومشاركة الشركات فيها تعد إحدى هذه الآليات المميزة. وقال سموه خلال افتتاحه فعاليات يوم المهنة الأول في جامعة حائل اليوم، " إن ما نراه اليوم هو أكبر دليل على أن الجامعات السعودية استطاعت أن تجعل من الخريجين نموذجاً نوعياً وليس كمياً، فاليوم بحمد الله هذه الشركات متواجدة بمقر الجامعة وهي سعيدة بتواجدها ومشاركتها الفعالة ". وطلب سموه من مسئولي الجامعة إيجاد آليات لقياس المشاركة والتفاعل مع مثل هذه المناشط المهمة، كما وجه سموه بضرورة إيجاد معرض خاص في حائل للتوظيف يكون مستمراً طوال أيام العام بإشراف مباشر من الغرفة التجارية والصناعية. وكان سمو أمير منطقة حائل قد افتتح اليوم الأحد فعاليات يوم المهنة الأول في جامعة حائل، وذلك في مركز المؤتمرات بالجامعة، الذي بدأت فعالياته اليوم وتستمر لمدة يومين، وكان في استقباله معالي مدير جامعة حائل الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات. وفور وصول سموه لمقر الحفل قام بجولة تفقدية على المعرض المُعد للقطاعات المشاركة في الفعاليات، واستمع إلى شرح من ممثلي الشركات والجهات المشاركة عن الخدمات التي يقدمونها في برامج التوظيف والتدريب التعاوني، متوجهاً سموه بعدها إلى الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، حيث ألقى الدكتور ماجد الحيسوني كلمة اللجنة المنظمة، التي رحب من فيها بسمو نائب أمير منطقة حائل وشكره على جهوده المبذولة لدعم الجامعة وأنشطتها، مشيراً في إلى أن الهدف من إقامة يوم المهنة الأول في الجامعة، جاء لتأهيل الخريجين قبل التحاقهم بسوق العمل . ثم ألقى معالي مدير جامعة حائل كلمة شكر خلالها راعي الحفل على رعايته التي تعكس حرصه على أهمية تأهيل طالب العمل قبل التحاقه بالعمل، مشيراً إلى أن الجامعة ستنشئ مشروع التأهيل المهني والثقافة المهنية خلال العام المقبل بالشراكة مع إحدى الشركات العالمية المتخصصة في برامج التأهيل والتدريب، بالإضافة إلى إنشاء إدارة للتوظيف تُعنى بالخريجين من الجامعة، لتسهيل بحثهم عن العمل والتأهيل . بعد ذلك ألقى سمو نائب أمير المنطقة كلمة أكد فيها أن الأيدي العاملة تُعد أهم عناصر الاقتصاديات الناجحة في البلدان، مشيراً إلى أن سوق العمل السعودي يعرض فرصاً كثيرة، لكن هذه الفرص تبحث عن المتميزين، مشدداً على أهمية تطبيق مفهوم السعودة نوعا وليس كما هو الواقع الحالي في القطاع الخاص. وقد نجحت جامعة حائل في استقطاب عددٍ كبيرٍ من خريجيها من الطلاب والطالبات في يوم المهنة بمقر الفعاليات الرجالية والنسائية، للتسجيل في عددٍ من الشركات والمؤسسات وعمل المقابلات في المقر، حيث سجلت بيانات جميع المتقدمين خلال فعاليات يوم المهنة الأول وعددهم 1572 منهم 900 طالبةٍ و 600 طالبٍ في مختلف الدورات والبرامج التي تقدمها الفعاليات في يوم المهنة بالجامعة للمرة الأولى . وقد جاءت مشاركة القطاعين العام والخاص فعالة من حيث عدد المشاركين، والتي بلغ عددها 22 شركة ومؤسسة، قدمت خدماتها في برامج التوظيف والتدريب التعاوني للطلاب والطالبات من خلال المعرض المصاحب، لاستقطاب الخريجين المتميزين والحاصلين على درجتي البكالوريوس أو الماجستير. كما أقيمت ضمن الفعاليات ندوات ودورات تدريبية في المهارات الأساسية لسوق العمل، وأخلاقيات المهنة، وطرق تمويل المشاريع الصغيرة، وفن كتابة السيرة الذاتية، فيما بلغ عدد الزيارات بالموقع الإلكتروني الخاص بالفعاليات أكثر من 5000 آلاف زائر. وكان معالي مدير جامعة حائل الدكتور قد أوضح قبيل افتتاح المؤتمر لمندوبي وسائل الإعلام، أن يوم المهنة الأول نجح في تحقيق الموائمة ما بين الجامعة وحاجات سوق العمل في القطاعين العام والخاص، وفي استقطاب الشركات التي تتضمن فرص وظيفية ملائمة للتخصصات الأكاديمية في الجامعة. وقد بدأ برنامج اليوم الأول لفعاليات يوم المهنة الأول بندوة حملت عنوان " مستقبل الفرص الوظيفية في القطاعين العام والخاص"، أدار حوارها عميد كلية التربية بالجامعة الدكتور فرحان العنزي، وتحدث فيها كلا من أمين الغرفة التجارية بحائل علي العماش، و مساعد مدير عام صندوق المئوية سلطان الشويب الذي عرف عن أنشطة صندوق المئوية منذ تأسيسه وخدماته المقدمة من الصندوق للشباب، حيث يقدم ثلاث خدمات رئيسية للمستفيد وهي الإرشاد، التمويل، والتدريب، متطرقاً للاتفاقيات المبرمة للصندوق مع الجهات المحلية والعالمية . وأشار الشويب إلى اتفاقية جمعت جامعة حائل بالصندوق، والتي سبق وأن تم توقيعها في وقت سابق هذا العام، موضحاُ أن الصندوق استقبل أكثر من 140 ألف طلب منذ تأسيسه، وتم الموافقة على 3900 طلب بدأت مشاريعها بنجاح. من جانبه استعرض أمين الغرفة التجارية بحائل خطة الغرفة التجارية الصناعية بحائل لخدمة أبناء المنطقة ورجال الأعمال، عاداً أن العمالة الوطنية ركيزة جوهرية للتنمية في البلاد، مقراً أن القطاع الخاص يعاني من ندرة فرص العمل التي تؤهل الشباب في المنطقة لسوق العمل في جميع الخدمات، مشيراً إلى أن القطاع الزراعي بالمنطقة يشكل أكبر قطاع خدمي والعمل به يحتم وجود عمالة أجنبية ملائمة لطبيعة العمل الزراعي . وطالب العماش وزارة العمل بإنشاء قاعدة بيانات يتم تحديثها باستمرار لمعرفة نسبة البطالة في كل منطقة بوجه عام ومنطقة حائل على وجه الخصوص، كما طالب بآلية تُقارِب نظامي الخدمة المدنية والعمل، وذلك من حيث المميزات، لتلافي السلبيات الظاهرة بين الجهتين.