كشف علي أكبر صالحي ، رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية، عن توقيع بروتوكول لبناء محطات نووية جديدة في بلاده . وقال صالحي: "إن لقاءات جرت خلال الأسبوع الماضي حول توقيع بروتوكول لبناء محطات جديدة"، لافتًا إلى أن "روسيا ستبدأ بإنشاء محطة جديدة في بوشهر، ويجري الآن إعداد البروتوكول المتعلق بالمشروع". بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الأمريكية "يونايتد برس إنترناشونال" نقلاً عن وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء. وأشار إلى أن "البنى التحتية لمفاعل بوشهر الجديد باتت جاهزة حيث إن مكان المحطة يحظى بأهمية بالغةو أن بناء محطة جديدة بطاقة نحو ألف ميجاوات، يستغرق ما بين 5 إلى 6 سنوات". وتابع: "إن محطة "بوشهر" ستبقى تحت ضمانة الجانب الروسي لعامين أو سبعة آلاف ساعة وأن الطرف الروسي مكلف برفع أية مشكلة تطرأ على عمل المفاعل طيلة السنتين وتبدأ هذه الفترة منذ تسليم المحطة الأولى إلى الخبراء الإيرانيين بشكل مؤقت لتدشينها تجاريًا. وقال صالحي إن طهران باتت تمتلك الخبرة اللازمة للصناعة النووية بما فيها تخصيب اليورانيوم، مؤكدًا أن توطين هذه الصناعة يجعل طهران قادرة على تحديد مستوى تخصيب اليورانيوم في المفاوضات مع السداسية الدولية (5+1). وعن إكمال دورة الوقود النووي في إيران، قال: "إنها باتت مكتملة لدينا بدءًا من مرحلة الكشف، ثم الاستخراج، وتكرير وصنع الوقود وبناء مفاعل نووية وأخيرا إدارة النفايات". وكشف صالحي عن جهود لتأليف وإعداد كتب في الموضوع النووي لتكون مصدرًا دراسيًا تتعلق بالمنشآت الوطنية، معربًا عن أمله في أن تكون كافة المصادر والكتب الجامعية وفقًا للصناعة النووية المحلية. وذكر أن 13 ألف عامل يعملون في منظمة الطاقة النووية الإيرانية أغلبهم من حملة شهادات جامعية بمستوى البكالوريوس. وأضاف أن طهران لا تدعي حاليًا أنها بلغت قمة التقنية النووية "إلا أننا نملك نقاط قوة إلى جانب التحلي بالوعي والذكاء في المفاوضات، ما يجعلنا قادرين على تحديد مستوى التخصيب". وقال إنه إذا طلب الغرب في المفاوضات بقاء متسوى التخصيب عند حد ما، "هذا لن يهمّنا، لأننا نمتلك خبرة صناعة أجهزة الطرد المركزي وتقنية التخصيب وهذا يسمح لنا أن نحدّد نحن، مستوى التخصيب "وليس الطرف الغربي".