أعلن الرئيس المصري محمد مرسى أن بلاده قررت السبت، قطع العلاقات تماما مع سوريا بما في ذلك إغلاق مقر السفارة السورية بالقاهرة، وسحب القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق, وأضاف أن بلاده تقف ضد عدوان جماعة حزب الله اللبناني على الشعب السوري، على حد قوله. جاء ذلك خلال كلمة لمرسي ألقاها أمام آلاف الإسلاميين المحتشدين في استاد القاهرة في مؤتمر "لنصرة سوريا",وأعلن مرسي أن بلاده بدأت اتصالات مع الدول العربية والإسلامية "لعقد قمة طارئة لنصرة" الشعب السوري في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد,ولم يوضح مرسي إن كان يسعي لعقد قمة عربية أو إسلامية أو قمة مشتركة عربية وإسلامية. وأكد أن مصر ترفض "التدخل في الشؤون الداخلية للدول" سواء كان من "دول أو ميليشيات"، قبل أن يضيف "إننا نقف ضد حزب الله". ودعا مرسي المجتمع الدولي إلى "فرض حظر طيران" فوق سوريا. تحذير ل"العابثين" ومن جهة أخرى، حذر مرسي من أنه سيتم التعامل "بكل حسم مع العابثين" من بقايا النظام السابق، مستبقا بذلك تظاهرات دعت إليها حركات شبابية وأحزاب معارضة نهاية الشهر الجاري للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. وقال مرسي أمام إن "الواهمين الذين يتصورون أن بامكانهم هدم الاستقرار. هؤلاء الواهمون أنصار النظام السابق وبقايا فلوله سيتم التعامل معهم بكل حسم". وأضاف: "إنهم يحاولون دفع البلاد إلى دوامة عنف وفوضى"، مشددا على أن حديثه ليس موجها إلى "الشباب الطاهر أبناء ثورة 25 يناير وليس الحديث عمن يعارض الحكم ويريد أن يعلي صوته، الحديث عمن يريد عبثا أن يعود بنا خطوة واحدة إلى الوراء، هؤلاء الذين يريدون استخدام العنف سنأخذهم بكل حسم ولا مجال لهم بيننا أبدا". وتأتي تحذيرات الرئيس المصري فيما تستمر حركات شبابية وخصوصا حركة "تمرد" التي أعلنت عن نفسها قبل نحو شهر في الحشد لتظاهرات في 30 يونيو الجاري بمناسبة الذكرى الأولى لتولي مرسي السلطة. ومنذ قيامها، تجمع هذه الحركة تواقيع على استمارة تدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وبحسب صحف مصرية فإن حملة "تمرد" نجحت حتى الآن في جمع ما يقرب من 15 مليون توقيع على هذه الاستمارة، وأخيرا أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني (الائتلاف الرئيسي للمعارضة المصرية) دعمها للدعوة إلى التظاهر ولمطلب حركة "تمرد".