أعلنت حالة التأهب القصوى داخل معسكري الفريق أحمد شفيق، والدكتور محمد مرسي المرشحين قبل أحد عشر يوما على جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية المصرية المقررة يومي 16 و17 يونيو الجاري . وكشفت مصادر قريبة من المعسكرين عن استعانة كل منهما بخبراء لتقييم نتائج الجولة الأولى وخاصة مناطق القوة التصويتية له، والأماكن التي حصد منها أكبر عدد من الأصوات، وكذا مناطق الضعف التي تراجعت فيها أعداد المؤيدين له، والعمل على تدارك أية أخطاء إن كانت قد وقعت في الجولة الأولى. كما كشفت عن تركيز الفريق شفيق على الكتل التصويتية الداعمة له وخاصة الأقباط، وعوائل وأقارب العسكريين الحاليين والقدامى بجانب بقايا الحزب الوطني ، والسعي إلى الاستفادة من أصوات أنصار الدولة المدنية والذين يخشون الدولة الدينية «الناقمين على مسلك الإخوان منذ دخولهم مجلس الشعب». وأشارت إلى أنه ربما كان هذا الأمر وراء تصعيد الفريق شفيق لوتيرة وحدة انتقاداته لجماعة الإخوان والذي جاء على إثر مؤتمر صحافي لخصمه مرسي في اليوم السابق. وكشفت المصادر عن اتصالات سرية لكلا المرشحين مرسي، وشفيق مع تيارات وقوى سياسية للحصول على دعمها وتأييدها مقابل منحها حصة من الحكم ، خاصة الأقباط حيث وعد كلاهما بتعيين نائب قبطي له. من جهة آخرى، دعت أحزاب سياسية وحركات شبابية وحملات 3 مرشحين سابقين للرئاسة في بيان مشترك البارحة إلى وقف إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ويطالب البيان، الذي وقعه الحزب المصري الديموقراطي (ليبرالي) وحزب التيار المصري (اسلامي معتدل) وحزب التحالف الشعبي الاشتراكي (يساري) وحزب الوسط (اسلامي معتدل) وحزب الكرامة (ناصري) وعدة حركات احتجاجية من بينها ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 ابريل، إضافة إلى حملات المرشحين حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح وخالد علي الذين خرجوا من السباق الرئاسي إثر الجولة الأولى للانتخابات، ب«وقف إجراء الانتخابات الرئاسية إلى حين تطبيق قانون العزل السياسي»، الذي يقضي باستبعاد المرشح أحمد شفيق. كما يطالب بإعادة محاكمة مبارك ورموز نظامه أمام محاكم ثورية مدنية وتشكيل مجلس رئاسي مدني. وكان المجلس العسكري الأعلى الحاكم رفض اقتراحاً مماثلا للمعتصمين في ميدان التحرير بتشكيل مجلس رئاسي يضم كلا من: د. محمد مرسي، وحمدين صباحي، وعبد المنعم أبو الفتوح ود. محمد البرادعي . وجاء في بيان، لحملة أبو الفتوح الذي خسر في الجولة الأولى أن أبو الفتوح والمرشح صباحي الذي خسر كذلك في الجولة نفسها ومرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي ينافس شفيق في الجولة الثانية اتفقوا في اجتماع أمس على استمرار الضغط من أجل تطبيق قانون العزل السياسي على شفيق قبل جولة الإعادة. وأفاد البيان أن الثلاثة اتفقوا على استمرار الضغط الشعبي والجماهيري لحين تطبيق قانون العزل بشكل ناجز وقبل انتخابات الإعادة. كما اتفقوا على الدعوة لتنظيم تظاهرة حاشدة اليوم بالمشاركة مع مختلف القوى السياسية والوطنية. وفي الوقت نفسه ألقت حملات صباحي وأبو الفتوح وخالد علي الذي جاء متأخرا في الجولة الأولى شكوكا جديدة على نتائج الجولة الأولى للانتخابات التي أجريت يومي 23 و24 مايو (أيار ) الماضي. وذكرت في بيان مشترك أنها تقدمت إلى لجنة الانتخابات الرئاسية ب «دلائل دامغة على بطلان نتائج الجولة الأولى» .. وأعلن 40 ائتلافا وحزبا وحركة سياسية وشعبية في بيان مشترك البارحة اعتزامهم تنظيم مظاهرات اليوم تحمل اسم «عدالة الثورة» للمطالبة برحيل المجلس العسكري عن السلطة وتشكيل مجلس رئاسي مدني يتولى إدارة البلاد، وإنشاء محاكم ثورية عاجلة لكل رموز نظام مبارك و «قتلة شهداء» الثورة.