اعترف فضيلة وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ بعدم استطاعة وزارة الشؤون الاسلامية بتغطيةصيانة ونظافة المساجد كلها وقال "لا نغطي إلا ما يقارب عشرين أو اثنين وعشرين في المائة فقط من المساجد المسلمة لنا ولابد أن يعرف الجميع حال الوزارة فيما يتعلق العناية بالصيانة والنظافة من حيث المشاريع ، ومن حيث المسؤولية عن القيام بها في هذه الموضوع المهم " مشددا على أن العناية بالمساجد وصيانتها مهمة عظيمة وجليلة وكبيرة ينبغي أن تعظم ، ويُعتنى بها جميعا وقال إن أمر بإنعقاد هذه الورشة هو المقام السامي بقوله "إن هذه الورشة في الحقيقة حرص المقام السامي وهو الذي وجه بعقدها أن ننظر في واقع المساجد وواقع نظافتها وصيانتها والمشكلات التي تعترضها والحلول التي من الممكن أن نخرج بها من عقد مثل هذه الورشة وغيرها من ورش أخرى ، ولقاءات متعددة تعقد بإذن الله مستقبلاً لوضع حلول جذرية لصيانة ونظافة بيوت الله ." يأتي ذلك من خلال أفتتاح فضيلة وكيل الوزارة المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ ورشة عمل عن المساجد وصيانتها نظمتها الوزارة أمس الاثنين 24/7/1434 بعنوان : صيانة المساجد ونظافتها الواقع المشكلات الحلول) وذلك في مقر الوزارة بالرياض. بعدها بدأ المشاركون في الورشة في بحث و مناقشة محاورها التي تتضمن : النظر في عدم قصر تلك المسؤولية على وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خاصة في بعض المحافظات والمراكز وبالذات النائية منها والبحث عن شركاء آخرين والنهوض بمسؤولية القطاع الخاص في العناية ببيوت الله ، وبحث أفضل السبل والطرق لتفعيل ذلك بالإضافة إلى بحث إمكانية مشاركة الجمعيات ذات النفع العامة في تحمل تلك المسؤولية ،وتفعيل مسؤولية الإمام والمؤذن والخادم في الاهتمام بنظافة المسجد وصيانته بمشاركة جماعة المسجد وذلك تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وإعادة النظر في تصاميم المساجد وطرق بنائها ومواصفاتها بما يكفل المحافظة على نظافتها وتقليل تكلفة صيانتها ويحافظ على سلامتها ، وبحث أفضل السبل لتفعيل الصندوق الوقفي للمساجد ، وبحث إشكالات دورات المياه الملحقة بالمساجد داخل الأحياء وأفضل السبل لنظافتها وصيانتها . كما درس المجتمعون مقترح إنشاء شركة مملوكة للدولة تعنى بنظافة وصيانة المساجد وإيجابيات ذلك وسلبياته ، إضافة إلى مناقشة مقترح توقيع مذكرات تفاهم مع رجال الأعمال والمؤسسات الخيرية لتمويل برامج صيانة المساجد ونظافتها ، وبرنامج الصيانة الذاتية حيث أثبتت التجربة التي عملت في بعض فروع الوزارة في مناطق المدينةالمنورة ، والقصيم ، والجوف نجاحها رغم حداثة التجربة وقلة الإمكانات . وشارك في أعمال الورشة التي عقدت على مدار جلستين عدد من مسؤولي الوزارة في وكالات المساجد ، والأوقاف ، والشؤون الإدارية والفنية ، وفرع الوزارة بمكة المكرمة ، ومن خارج الوزارة ممثلون عن وزارات المالية ، والداخلية ، والشؤون البلدية والقروية ، وممثلون عن بعض القطاعات الخيرية ، ومؤسسات وشركات الصيانة، إلى جانب بعض الأكاديميين ، والإعلاميين المهتمين بموضوع الورشة .