أعلن ريال مدريد الإسباني الاثنين أن تعاقده مع المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو ينتهي بنهاية الموسم الجاري، وذلك على لسان رئيس النادي فلورنتينو بيريز. وأكد النادي الملكي تكهنات صحفية منذ أشهر، أشارت إلى نهاية حقبة مورينيو في العاصمة الإسبانية. ورغم أن بيريز قال في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإسبانية إنه "لم يتم بعد الاتفاق مع مدير فني جديد"، فإن الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لباريس سان جرمان الفرنسي يبدو الأقرب لتولي منصب مورينيو في مدريد. وكانت صحف إسبانية عدة أشارت إلى أن مدرب وصيف الدوري الإسباني، سيرحل عن النادي الملكي بعد نهاية الموسم الجاري، على رأسها "أس" و"إلموندو ديبورتيفو". وحقق مورينيو ألقاب الدوري المحلي وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسبانية (مرة لكل بطولة)، خلال المواسم الثلاث التي قضاها في "سانتياغو بيرنابيو"، لكنه فشل في إعادة دوري أبطال أوروبا إلى ريال مدريد بعد آخر مرة حصل عليها الفريق عام 2002. ومن المرجح أن يعود مورينيو إلى فريقه الإنجليزي الأسبق تشلسي، الذي قاده للفوز بلقب الدوري المحلي مرتين. مسيرة فقيرة وانضم مورينيو (50 عاما) إلى ريال بعد أن قاد إنتر ميلان الإيطالي لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا في 2010، ووافق في مايو من العام الماضي على تمديد عقده مع النادي الإسباني حتى يونيو 2016. وكان بيريز يأمل أن ينجح مورينيو في مساعدة ريال على إحراز لقبه الأوروبي العاشر الذي يراوغه منذ 2002، وينهي سيطرة غريمه التقليدي برشلونة. ولمساعدة مورينيو على تحقيق هذا الحلم أنفق بيريز أكثر من 400 مليون يورو (513 مليون دولار) من أموال النادي على التعاقد مع لاعبين من بينهم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي انضم إلى الفريق مقابل 100 مليون يورو، وهو رقم قياسي عالمي. لكن حصيلة مورينيو من الألقاب في 3 سنوات اقتصرت فقط على لقب واحد في الدوري المحلي وآخر في كأس ملك إسبانيا علاوة على كأس سوبر واحدة، وهي حصيلة مخيبة جدا لآمال أعلى أندية العالم دخلا. وكان آخر مدرب يبقى في قيادة ريال ثلاثة مواسم أو أكثر هو فيسنتي ديل بوسكي مدرب منتخب إسبانيا حاليا، الذي قاد الفريق بين عامي 1999 و2003 وأحرز معه لقب الدوري في 2011 و2003، ولقب دوري أبطال أوروبا في 2000 و2002. وفي موسم 2012-2013 الذي وصفه مورينيو الأسبوع الماضي بأنه "كارثي" أخفق ريال في الدفاع عن لقب الدوري المحلي الذي أحرزه برشلونة للمرة الرابعة في 5 أعوام، وخرج من الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي، وخسر أمام جاره أتلتيكو مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا. كما دفعت طريقة تعامل مورينيو مع قائد الفريق وحارس مرماه إيكر كاسياس إلى نفور الكثيرين من مشجعي ريال التقليديين. ويعد كاسياس بطلا بالنسبة لمشجعين كثيرين، وكان الحارس الأساسي للفريق خلال أكثر من عقد، لكنه لم يدخل تشكيلة ريال إلا نادرا منذ تعافيه من كسر في اليد، وفضل مورينيو الاستعانة بالحارس دييغو لوبيز الذي ضمه من إشبيلية في يناير الماضي. وظهرت الخلافات في الفريق إلى العلن في الأسابيع الأخيرة عندما دافع البرتغالي بيبي عن كاسياس ليستبعد من تشكيلة الفريق في المباريات التالية، ومنها الخسارة 2-1 أمام أتلتيكو في نهائي كأس الملك الجمعة. وأطلقت مجموعة من المشجعين في ملعب "برنابيو" صفارات الاستهجان تجاه مورينيو عند ذكر اسمه قبل انطلاق المباريات الأخيرة، ووجهت التحية إلى كاسياس. ووصل ريال إلى أدنى مستوياته هذا الموسم في نهائي كأس الملك، عندما طرد مورينيو في الشوط الثاني من الوقت الأصلي لاعتراضه على قرار الحكم قبل أن يتلقى رونالدو بطاقة حمراء في الوقت الإضافي بسبب الخشونة مع لاعب منافس.