توّج أتلتيكو مدريد بطلاً لكأس إسبانيا لكرة القدم إثر فوزه على مضيفه ريال مدريد 2-1 في المباراة النهائية على ملعب سانتياغو برنابيو. وتعادل الفريقان 1-1 في الوقت الرسمي ليلعبا شوطين إضافيين. وسجل البرازيليان دييغو كوستا في الدقيقة 35 وجواو ميراندا (98) هدفي أتلتيكو مدريد، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (14) هدف ريال مدريد. واللقب هو العاشر لأتلتيكو مدريد في 19 مباراة نهائية خاضها، والرابع على حساب جاره ريال وعلى أرضه أيضاً في مقابل خسارة واحدة بركلات الترجيح على ملعبه فيسنتي كالديرون. كما أنه الفوز الأول منذ 14 عاماً لأتلتيكو على ريال الذي تغلّب عليه في دوري الموسم الحالي 2-0 ذهاباً و2-1 إياباً. وجاء الهدف الأول في المباراة بعدما خطف الفرنسي كريم بنزيمة الكرة من ماريو سواريز في منتصف الملعب ومررها إلى رونالدو الذي قاد هجمة معاكسة خطرة وسار بها سريعاً ثم أبعدها الدفاع إلى ركنية نفذها الألماني مسعود أوزيل على رأس رونالدو الذي وضعها على يمين كورتوا (14) مسجلاً هدفه السابع في هذه المسابقة. وأدرك الفريق الزائر التعادل إثر لعبة ثنائية مشتركة بين الكولومبي رادامل فالكاو وكوستا أنهاها الأخير بتسديدة أرضية لامست أسفل القائم الأيسر وتحولت إلى الشباك معلنة التعادل (35). وبدأ الشوط الثاني كما الأول بهجوم من قبل أصحاب الأرض الذين وصلوا مرتين إلى أماكن خطرة، بيد أن دفاع أتلتيكو كان يقظاً دائماً. وكانت أخطر الفرص عندما عكس كوكي كرة عرضية من الجهة اليمنى أحدثت إرتباكاً في دفاع ريال مدريد قبل أن يرتمي عليها الحارس دييغو لوبيز (53). كذلك، أبعد الحارس البلجيكي العملاق تيبو كورتوا برؤوس أصابع يده اليمنى كرة نفذها أوزيل من ركلة حرة من الجهة اليمنى (59). وطرد حكم اللقاء كارلوس غوميز المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بسبب إعتراضه على قراراته (75). ثم خاض الفريقان وقتاً إضافياً وأجرى مورينيو تغييراته الثلاثة دفعة واحدة فدخل الأرجنتينيان غونزالو هيغواين وأنخل دي ماريا وألفارو أربيلوا بدلاً من بنزيمة والكرواتي لوكا مودريتش والبرتغالي فابيو كوينتراو. وكان أتلتيكو المبادر بالتهديد ليأتي هدفه الحاسم عبر ميراندا الذي تلقى كرة عرضية من كوكي تابعها برأسه في الشباك (98). كما طرد رونالدو في الدقيقة 114 لخشونته المتعمدة على غابي. ووصف مورينيو موسم فريقه الحالي بأنه الأسوأ في مسيرته، إذ تنازل "النادي الملكي" عن لقبه بطلاً للدوري أمام غريمه برشلونة. وعجز عن إحراز لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا بخروجه من نصف النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني، قبل ان يخسر لقب الكأس أمام أتلتيكو. وقال مورينيو: "تتكون المسيرة من سنوات عدة. لا أعرف أحداً يعيش مواسم رائعة دوماً، ويحرز الألقاب المهمة". وزاد: "هذا أسوأ موسم في مسيرتي، مع لقب لا يشبع رغبات جمهور ريال مدريد (الكأس السوبر الإسبانية)، لذا فالموسم سيء". وأضاف: "بلغنا النهائي، نصف النهائي والمركز الثاني وأحرزنا الكأس السوبر، حتى لو كان هذا المسار جيداً للبعض إلا أنه الأسوأ بالنسبة لي". وأصر مورينيو أن أتلتيكو لم يكن يستحق الفوز في المباراة، بعدما أصاب القائم ثلاث مرات قبل تسجيل ميراندا هدف أتلتيكو الثاني في الدقيقة 98. وأكدّ: "لا يجب أن تكون ساحراً في كرة القدم لتقول إن النتيجة غير عادلة وإن اتلتيكو لا يستحق التتويج. في الوقت الإضافي حصلنا على فرصتين لهيغواين وأوزيل. النتيجة غير مستحقة، لكن في كرة القدم الأمور تُنسى دوماً والتحكيم ينسى ويبقى أن أتلتيكو هو البطل". في المقابل، أشاد الأرجنتيني دييغو سيمويوني مدرب أتلتيكو بلاعبيه الذين احرزوا اللقب موضحاً "كانت مباراة لا تصدق. كان الحظ إلى جانبنا كي نتوج. ما قام به اللاعبون خلال سنة ونصف السنة غير معقول. لا أجد الكلمات لاعبّر عن ذلك".