تعود الحياة اليوم إلى سائر الملاعب الأوروبية، حيث تبدأ الدوريات الأوروبية أولى جولاتها فيما تواصل أخرى منافساتها وزحفها نحو الألقاب. ففي إيطاليا يقص فريقا أودينيزي وجنوى شريط منافسات الدوري في أولى المباريات فيما يلاقي روما على أرضه فريق تشيزينا. وفي إسبانيا يواجه الوافد الجديد إيركوليس فريق أتلتيك بيلباو في أولى لقاءات الدوري الإسباني، فيما يلتقي ملقا مع فالنسيا ويستضيف ليفانتي الفريق الأندلسي إشبيلية. وفي الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي، يلتقي بلاكبيرن والأرسنال، وولفرهامبتون مع نيوكاسل، وتوتنهام وويغان، فيما يلاقي تشلسي ستوك سيتي، ويتواجه بلاكبول مع فولهام، وأخيرا يستضيف مانشستر يونايتد على أرضه فريق وست هام يونايتد. أما في ألمانيا وعبر منافسات الجولة الثانية، فيلاقي نورنبيرغ فريق فرايبورغ، وآينتراخت فرانكفورت مع هامبورغ، فيما يتواجه فولفسبورغ مع ماينز، وشالكه مع هانوفر، ويلتقي فيردربريمن وكولن، وسانت باولي مع هوفنهايم. من جانب آخر، سيعتمد ريال مدريد الذي أنفق الملايين في السنوات الأخيرة للمنافسة على اللقبين المحلي والأوروبي من دون أن يحصد نجاحا، على هالة مدربه الكاريزماتي البرتغالي جوزيه مورينيو لوضع حد لسيطرة برشلونة على مقاليد الحكم في بطولة إسبانيا. ولم يذق الفريق الملكي أي لقب منذ سنتين، في حين رأى غريمه التقليدي يحصد سبعة ألقاب في هذه الفترة منها المحلي (الدوري مرتين والكأس) والأوروبي (دوري أبطال أوروبا والكأس السوبر) والعالمي (بطولة العالم للأندية). وكان فلورنتينو بيريز الذي انتخب رئيسا لريال مدريد قبل عام أنفق 250 مليون يورو الموسم الماضي للتعاقد مع البرتغالي كريستيانو رونالدو مقابل مبلغ قياسي بلغ 94 مليون يورو، ومع صانع الألعاب البرازيلي كاكا مقابل 64 مليون يورو، والإسباني تشابي الونسو، لكن هؤلاء لم يتمكنوا من أن يتوجوا باللقب المحلي، كما أنهم خرجوا من الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي. ويواجه مورينيو التحدي بكل برودة أعصاب بعد أن دأب على العمل في ظروف مماثلة في صفوف الأندية التي أشرف على تدريبها وهي بورتو وتشلسي وانترميلان الذي قاده الموسم الفائت إلى ثلاثية تاريخية. وقال مورينيو «اتفهم تماما الضغوطات من رجال الإعلام وأنصار الفريق، لكن هذا الأمر لا يشكل مشكلة بالنسبة إلي». ووضع مورينيو الذي يصف نفسه بالمدرب «المميز» أهدافا عالية بقوله «لم يسبق لأي مدرب أن فاز بثلاثة ألقاب أوروبية مع ثلاثة أندية مختلفة، لكن هذا ما أريد أن أحققه مع ريال مدريد». لكن مورينيو الذي حل مكان التشيلياني مانويل بيليغريني أمهل نفسه سنتين لإعادة الفريق الملكي إلى أعلى المنصات. وأضاف مورينيو «أنا أحب الضغط. ليس أسلوبي أن أقول بأني بحاجة لأربعة أعوام لكي أحقق أهدافي لكن (المفتاح) سيكون في العام الثاني». وأشار مورينيو أنه أراد تدريب ريال مدريد بسبب تاريخه وبسبب الإحباط الذي مني به النادي الملكي خلال الأعوام الماضية، مضيفا «الأمر الجميل جدا هو ليس تدريب ريال مدريد، بل أن الاأمر الجميل جدا جدا جدا هو تحقيق الانتصارات». وتحدث مورينيو عن مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل قائلا «لا يمكنني أن أعد بشيء. ريال يملك تاريخا رائعا لكنه عاش في الأعوام الأخيرة مرحلة سلبية للغاية. نحن ننطلق من نقطة الصفر، مع حلم وليس هوسا أن نخوض النهائي في ويمبلي». ومن المؤكد أن مورينيو يملك السلاح اللازم من أجل تحقيق مبتغاه مع النادي الملكي في ظل وجود ترسانة من النجوم وعلى رأسهم مواطنه كريستيانو رونالدو والأرجنتيني المتألق غونزالو هيغواين والبرازيلي كاكا والألماني مسعود اوزيل والفرنسي كريم بنزيمة بالإضافة إلى الحارس المتألق إيكر كاسياس والظهير الأيمن سيرجيو راموس. في المقابل، يبقى برشلونة مرجعا أساسيا خصوصا من ناحية الأسلوب الهجومي الشيق الذي يعتمده فريق المدرب جوزيب غوارديولا. ولم يقف برشلونة مكتوف الأيدي، وعزز صفوفه بلاعب وسط ليفربول الأرجنتيني الدولي خافيير ماسكيرانو الذي سيكون الجدار الواقي لخط الدفاع الذي يضم الثنائي المتألق جيرار بيكيه والمخضرم كارليس بويول. ويضم الفريق الكاتالوني أكثر من ورقة رابحة في صفوفه أبرزها ثنائي خط الوسط إندريس انييستا وتشابي هرنانديز بالإضافة إلى الجوهرة الأرجنتينية ليونيل ميسي. وظفر برشلونة بصفقة التعاقد مع الهداف دافيد فيا من فالنسيا والذي دأب على تسجيل أكثر من 20 هدفا في المواسم الخمسة الأخيرة، كما توج هدافا لكأس أوروبا عام 2008. وحتى في حال انتقال المهاجم السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش فإن برشلونة يستطيع الاعتماد على مهاجمه الصاعد بدرو الذي تألق بشكل لافت الموسم الماضي. وعموما، لن يفلت اللقب من العملاقين اللذين تقاسما الألقاب العشرة الأخيرة بينهما، خصوصا أن فالنسيا خسر أبرز لاعبيه، فبالإضافة إلى رحيل فيا، انضم دافيد سيلفا إيضا إلى مانشستر سيتي الإنجليزي. وفي المرحلة الأولى، يلتقي اليكانتي مع اتلتيك بلباو، وملقة مع فالنسيا، وليفانتي مع اشبيلية، وديبرتيفو لا كورونيا مع سرقسطة، واسبانيول مع خيتافي، وريال سوسيداد مع فياريال، واوساسونا مع الميريا، وراسينغ سانتاندر مع برشلونة، ومايوركا مع ريال مدريد، واتلتيكو مدريد مع سبورتينغ خيخون.