قالت تقارير صحافية أمريكية، إن جثة تامرلان تسارناييف، الذي لقي مصرعه في مطاردة مع الشرطة على خلفية تفجيرات ماراثون بوسطن، تم دفنها في مقبرة إسلامية بمدينة دوزويل في ولاية فرجينيا الأمريكية. وذكرت صحيفة بوسطن جلوب أنه تمت مواراة رفات تسارناييف الثرى في إحدى مقابر المسلمين في مدينة دوزويل التي تبعد 24 كيلومترا من مدينة ريتشموند عاصمة ولاية فرجينيا. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم العثور على المقبرة بمساعدة امرأة من فرجينيا تدخلت بعد مشاهدتها لتقارير عن الصعوبات التي واجهها المسؤولون في العثور على مكان لدفن تسارناييف. وقالت المرأة إن تلك الاحتجاجات "أظهرت وجه أمريكا القبيح" ولهذ قررت مَدَّ يد المساعدة فاتصلت بشركة لخدمات الجنائز الإسلامية في فرجينيا حيث عثرت لها على المقبرة التي دفن بهاتسارناييف. ولم تترشح حتى اللحظة معلومات رسمية أمريكية بهذا الشأن، إلا أن شرطة مدينة وورسستر في ولاية ماساتشوستس الأمريكية كانت قد كشفت يوم الخميس (9 مايو) عن معلومات تشير إلى دفن جثة تسارنايف، دون أن تذكر مكان الدفن بالتحديد، مكتفية بالقول إنها دفنت خارج ولاية ماساتشوستس التي تعتبر بوسطن أكبر مدنها. وأشارت وسائل إعلام أمريكية إلى أن جثة تامرلان تسارناييف وصلت إلى فرجينيا يوم الأربعاء الماضي (8 مايو). وقبل وصوله ظل جثمان تسارناييف باقيا في مدينة وورسستر، بولاية ماساتشوستس، حيث لقي حتفه هناك نظراً لاحتجاج المواطنين ورفضهم دفنه في أي مكان داخل حدود الولاية. يشار إلى أن التفجيرات التي وقعت أثناء ماراثون بوسطن يوم 15 أبريل/نيسان الماضي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 150 آخرين. وقامت الشرطة الأمريكية باعتقال عدد من المشتبه بتورطهم في هذا الهجوم. أما تامرلان تسارنايف (26 عاما) الذي قتل في تبادل إطلاق النار مع الشرطة ليلة 19 ابريل/نيسان، فقد حُفظت جثته، حيث رفضت سلطات عدة ولايات دفنها في أراضيها.