أعلنت شرطة مدينة بوسطن، عن اعتقال الشيشاني جوهر تسارناييف، المشتبه بتورطه في تفجيري بوسطن. ونشرت الشرطة تغريدة عبر موقع “تويتر” قالت فيها: “تسارناييف “اعتقل!! وانتهت المطاردة وتوقف البحث وانتهى الإرهاب وانتصرت العدالة فالمشتبه به موقوف”. وأضافت الشرطة: “في وقت الفرح هذا باعتقال تسارناييف لا يجب نسيان حزن عائلات القتلى ال3 في تفجيري بوسطن”. وكانت شرطة ولاية ماساتشوستس قالت: “المشتبه به الثاني في تفجيري بوسطن ينزف وحالته خطرة ويتم علاجه في مستشفى بالولاية بعد العثور عليه مختبئا في قارب”. من جانبه قال ديفيد بروكوبيو المتحدث باسم شرطة ماساتشوستس: “تم اكتشاف المشتبه به الذي أعلن أن اسمه جوهر تسارناييف (19 عاما) مختبئا في مؤخرة قارب كان متروكا في الفناء الخلفي لمنزل باحدى ضواحي بوسطن في منطقة واترتاون”،واعتقلت السلطات المشتبه به بعد تلقي بلاغ من ساكن رأى دما قرب القارب. وقبل عملية الاعتقال، كانت شبكة “سي إن إن” الأميركية نقلت عن مسؤولين أمنيين انه تم تطويق رجل يعتقد انه تسارناييف، بعد مطاردة دامت ساعات عدة، في قارب بأحد ضواحي عاصمة ولاية ماساشوستس. وأكد أحد المسؤولين ان السلطات “تتواصل” مع الرجل. وذكرت الشبكة ان إطلاق نار سمع في المكان الذي أفيد عن تطويق تسارناييف فيه، إنما لم يتضح إن كان هو مطلق النار أو السلطات أو الطرفان. ولفتت إلى ان دوي انفجارات صغيرة سمع في المكان، ما يعتقد انها قنابل غاز، فيما سمعت السلطات تستخدم مكبراً للصوت وتطالب الرجل بالاستسلام، والخروج من القارب رافعاً يديه. وكانت الشبكة اشارت إلى ان هذا التطور أتى بعد وقت قصير على الإعلان عن عدم التوصل إلى نتيجة في مطاردة تسارناييف التي بدأت اول من امس الخميس واستمرت أكثر من 18 ساعة. اما حاكم الولاية ديفال باتريك فكان قد رفع أمراً يقضي ببقاء كل سكان بوسطن في منازلهم، لكنه طلب من الجميع أن يبقوا حذرين. وكان مصدر أمني أميركي قد كشف لشبكة “سي إن إن” ان التقارير الأولية حول تفجيري بوسطن وما تبعهما من أحداث أمنية لا تدل على ارتباط المشتبه بهما الشيشانيان تامرلان وجوهر تسارناييف، بتنظيم “القاعدة” الأساسي أو بفرع من فروعه القوية. وقال المصدر المطلع على التحقيقات الجارية في تفجيري بوسطن ل”سي إن إن” إن التحقيقات حول إمكانية تأثر المشتبه بهما ب”إيحاءات” من الخارج أو ارتباطها بتنظيم “القاعدة” لم تسفر عن نتيجة إيجابية، مضيفاً انه من الممكن أن تكون العملية برمتها عبارة عن “عمل إرهابي داخلي من دون روابط خارجية”. وذكر المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، ان التحقيقات ما زالت في مراحلها الأولية، ولم تتأكد بعد، وتستمر أجهزة الأمن في العمل على قواعد البيانات. ولفت إلى ان الاستخبارات الأميركية ركزت في الساعات الماضية على احتمال ارتباط المشتبه بهما بمجموعات مسلحة محلية في مسقط رأسيهما بروسيا أو آسيا الوسطى. وبحسب المصدر، فإن التحقيق جاء بأمر من مدير جهاز الاستخبارات القومية جيمس كلابر، وستركز أجهزة الاستخبارات على التحقيقات الجارية خارج الولاياتالمتحدة، بينما يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” العمل على الأراضي الأميركية. وتشمل التحقيقات كل ما يتعلق بالشقيقين، بما في ذلك جوازات السفر والمواقع الجهادية على الانترنت والاتصالات الهاتفية، وتشير التحقيقات إلى ان الأخ الأكبر “تامرلان” سافر في 12 كانون الثاني/ يناير 2012 إلى روسيا عبر مطار نيويورك، وعاد إلى الولاياتالمتحدة في 17 تموز/ يوليو 2012، أي بعد ستة أشهر. ويظهر جواز سفر تامرلان، الذي قتل بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر الشرطة، انه من مواليد 21 تشرين الثاني/ أكتوبر 1986، ودخل الولاياتالمتحدة للمرة الأولى في العام 2003. يذكر ان مدينة بوسطن تشهد توتراً منذ التفجير الذي وقع في وقت سابق هذا الأسبوع على خطّ نهاية ماراثون ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشرطة تعثر على الشيشاني المشتبه بتورطه في بفجيري بوسطن مختبئا في قارب