في ليلة استثنائية شهدتها ليالي فعاليات ملتقى روافد الشباب الذي ينظمه مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الإرشاد بوسط مدينة بريدة في يومه الخامس مساء يوم الأربعاء احتفى الحضور الغفير بالأمسية الإنشادية لعندليب الإنشاد حامد الضبعان وبما قدمه من فواصل إنشادية من جديده وقديمه. حيث تعايش المنشد الضبعان وعشاقه الذين ملأوا مخيم الملتقى مع ما قدم وكان الضبعان قد انتقى من أناشيده ما كان يرتقبه الجمهور حيث أنشد الضبعان قرابة الساعتين والنصف شاركه في فاصل نجم الإنشاد الإسلامي محمد المساعد وكذلك المشاركة مع الأطفال صفوان الصالحي وعلي وعاصم التويحري. ويعتبر المنشد حامد الضبعان الذي اكتسح الساحة حاليا أول منشد يفتح باب التعاون مع الفنانين فقد تعاون مع الفنان خالد عبدالرحمن والموسيقار ناصر الصالح والملحن صلاح الهملان والملحن خالد العليان والفنان جابر الكاسر والفنان عزازي والفنان خالد السلامة والفنان يوسف العلي. كما يعتبر أول منشد يعيد الأغاني القديمة بدون موسيقى كأغنية ( ياعلي ) و(السيل) و(جلسة 2012 وفيه 11 أغنية تراثية) ، وهو أول منشد يعيد الأغاني الوطنية بتوزيع بشري (يابلادي واصلي) و (وطني الحبيب) و(بلادي بلادي) ، هذا وكان قد تعاون مع رموز الشعر في الوطن العربي مثل الأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير عبد العزيز آل سعود (السامر) و خلف بن هذال ونايف صقر وبندر الرشود. وللضبعان مشاركات كثيرة شهدتها مناطق المملكة وله إنتاج كثير من الأناشيد منها حورنيات 1 وحورنيات 2 والمقناص 1 وشقردية وحورنيات 3 والمقناص 2 وأطلال وحورنيات 4 وسامريات والمقناص 3 وحورنيات 5 وأوراق السنين والمقناص 4 وجلسة 2012 والمقناص 5 . هذا وقد بدأت فعاليات يوم الأربعاء التي شهدها أكثر من 1100 زائر اكتظت بهم جنبات الخيمة بمحاضرة قيمة للشيخ خالد أبا الخيل عضو الدعوة والإرشاد وإمام وخطيب جامع أبي هريرة في مدينة بريدة والتي حملت عنوان تحفة الإسلام حيث استعرض فضيلته التحف التي ينعم بها المسلم في مقدمتها تحفة الدين الإسلامي وهي النعمة الكبرى التي من الله بها على الإنسان المسلم ، وتحفة العبادة والتي يعتبر الهدف منها عبادة الله وحدة لا شريك له وامتثال أوامره واجتناب نواهيه امتثالا وإذلالا لله وخضوعا له ، وتحفة القرآن الكريم الذي يعتبر التشريع الرئيس ، وتحفة الصلاة كونها عمود الدين والفريضة الإيمانية التي تحافظ على قيم المسلم ، وتحفة الوالدين . وفي نهاية المحاضرة لقن الشيخ خالد أبا الخيل 3 من الجاليات الآسيوية الشهادتين بعد أن كان لمكتب توعية الجاليات بوسط بريدة الجهود في دعوتهم للدين الإسلامي . واحتوت الفعاليات لقاء مباشر مع نجم الإنشاد الإسلامي محمد المساعد أمام الجمهور تحدث عن تاريخه مع عرض مرئي لبداياته مع تقديم فواصل إنشاديه لأشهر أناشيده ، في حين تم تكريمه من قبل مكتب توعية الجاليات بوسط بريدة على خدمته في هذا المجال طيلة 30 سنة ، حيث قدم الشيخ نواف الرعوجي المشرف على المكتب الدرع التذكاري للمنشد المساعد . وكان المساعد خلال مشواره الإنشادي نجما مميزا حيث بدأ في مجال العمل الفني والثقافي منذ نعومة أظفاره وبرزت اهتماماته منذ مراحل مبكرة ، أول شريط ظهر فيه شريط أناشيد (مركز الصديق) في العام 1405 ه، وكان حينها في بداية المرحلة المتوسطة وكانت بداية الانطلاق ولعل أشهر نشيده هي (من أين أبدأ يا عيون الشعر) والتي تم إنشادها بأكثر من لغة أجنبية لجمالها ذلك الوقت ، واستمر عطاؤه حتى عام 1411 ه حيث وصل إلى إحدى المحطات المهمة في حياته والتي كانت تمثل نقلة نوعية في الأناشيد السعودية بشهادة الجميع، وكان ذلك في شريط (رسائل الأول) والذي لقي رواجاً كبيراً جداً ولعله إلى يومنا هذا. - ثم تواصلت العطاءات إلى أن وصل إلى محطة أخرى مهمة في العام 1416 ه وكانت صدور شريطه (قعقعات) والذي احتوى على عدة أعمال جميلة صداها لا يزال في الأذهان حتى الآن، حتى أن البعض راهن على أنه لن يخرج عملاً أقوى منه لحناً وكلمة. وما لبث بعد ذلك حتى أثبت أنه معين لا ينضب وفجر قنبلته في العام 1418 ه بشريطه (أشجان الأول) والذي أحدث دوياً كبيراً ولغطاً عظيماً، حيث كان بنفحة تجديد كاملة للإنشاد السعودي كعادته وخسر مراهنوه الرهان، وكان تتويج هذا العمل أن كتب كلماته الأمير عبد العزيز بن عبد الرحمن بن عبد العزيز وصاغه المنشد ألحاناً عذبة ، وبعد صخب شريط أشجان الأول اتجه إلى داخل البيت ؛ إلى الأسرة في عتاب جميل حمله شريط (رسائل الثاني/ عتاب) وكانت ألحاناً غاية في القوة والروعة، ولكنها كانت هادئة بما يتناسب مع طبيعة القصائد التي تعتمد على الحوار بين أفراد الأسرة ، وفي العام 1423 ه نحى منحىً جديداً يحتاج إلى حس متقدم وفكر متعمق، فأصدر عملاً لا يستطيع فهمه والوصول إلى أعماقه من اعتاد على المرور السريع أو السماع لا الاستماع وكان يخاطب شريحة أدبية محددة، وذلك في شريط (لماذا) الذي طغت عليه الرمزية، ولكن لم تطغى على الجودة التي اعتاد عليها، والتي قال عنها البعض بأنك إذا سمعت أي لحن لمحمد المساعد فتصل إلى أن تجزم بأن الكلمات لن يصلح لها لحن آخر غير لحنه. وتوالت الأعمال أو المشاركات بين شد وجذب إلى أن قرر إعادة صولات الكرّ مرة أخرى، فأعد لذلك عدته وقرر تسميته (أشجان الثاني) إشارة إلى تجديد جديد ودرس آخر للذوق، فقد خطط له بشكل جيد واختار أماكن التسجيل بعناية داخل وخارج المملكة، وبحث عن الكلمة الصادقة لكي يعبر عنها بأسلوبه فكان له ذلك بأن حظي بأسماء لامعة في سماء الكلمة يتصدرها صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن سعود بن محمد (الشاعر السامر) وكذلك الشاعر الكويتي الرائع المرهف مبارك العنزي وأيضاً الشاعر المبدع غانم القرني وأخيراً الشاعر المتألق إبراهيم الشبرمي ، وشاركه في هذا العمل أربع فرق إنشادية بألوان متعددة وأذواق متنوعة.