أكد مدراء المرور في الدماموالرياضوجدة أن معاناة المدن مع الازدحام مستمرة بوجود معوقات الحركة المروية وخاصة بعد الطفرة التي ساعدت في اتساع المساحات الإجمالية بشكل سريع، بالإضافة الى الكثافة السكانية وما صاحبها من ارتفاع أعداد الرحلات اليومية للمركبات فيما بين 5 و7 ملايين رحلة بالدماموجدة، وأكثر من 10 ملايين في الرياض، حيث يتضح أن الخروج من هذه الأزمة المتفاقمة لن يكون بغير البدائل المتمثلة في المشاريع البديلة للنقل العام من القطارات الخفيفة والكهربائية وتسيير رحلات منتظمة للحافلات. وبحسب صحيفة اليوم المحلية , من المقرر البدء في انشاء شبكة القطارات الخفيفة بالدمام العام المقبل، وتدخل المشروعات الجديدة إلى كل من الرياضوجدة وعدد من المحافظات الأخرى بموجب الاعتمادات المالية لاستكمال المراحل النهائية من الدراسات الخاصة بها، والبدء بالتنفيذ تنسيقا مع الأمانات، وذلك ضمن مشروع النقل العام، الذي يوفر خدمة النقل لحوالي 100 إلى 300 ألف شخص يوميا في المدن الرئيسية، وتقوم أمانات المدن من جانبها بوضع التصورات النهائية لهذه البدائل ومساراتها، وتعمل على تذليل العقبات أمام مرحلة التنفيذ، حيث أخذت في الاعتبار تضمين مخرجات الدراسة بمخطط النقل الشامل بالتنسيق مع وزارة النقل، آخذا في الاعتبار تلافي التأثيرات المرورية السلبية المحتملة نتيجة القطارات الخفيفة، وفي ذات الوقت التعامل مع المشاريع القائمة كواقع بغية عدم التأجيل وتسريع الإنجاز في تحقيق هذه الخدمة الفعالة، بالإضافة إلى مراعاة التوسعات المستقبلية للمسارات والمحطات ومواقف السيارات، وذلك داخل إطار من توفير العبّارات ودعمها بشبكة نظام حافلات التغذية، وتقديم خدمة ذات جودة عالية تعتمد على التقنية الحديثة للسكك الحديدية مدعمة ببنية تحتية متكاملة وجذابة، وعناية خاصة في توفير أسباب السلامة لحركة المشاة. يُذكر أن الدراسات الخاصة بإنشاء القطارات الخفيفة ستنتهي خلال العام الجاري وسيتم رفعها للمقام السامي لاعتمادها حسب تصريح الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل الذي أوضح أن دراسة النقل العام يعد بقائمة الأولويات في مشاريع الوزارة للنقل العام داخل المدن، لافتا إلى أنها تمثل فرصة كبيرة أمام القطاع الخاص للمشاركة في بناء وصيانة وتشغيل المحطات الجديدة، وبما تتضمنه من استثمارات ضخمة بالمليارات بحيث تستقطب آلاف الوظائف.+ وأبان الوزير أن المملكة خطت خطوات متسارعة في مسار التطوير والرقي الذي استطاعت من خلاله أن تحقق العديد من الإنجازات، حيث أعطت الدولة اهتماما خاصا للنقل بكافة أنواعه لإيمانها بأهميته باعتباره شريان التنمية وواحدة من الوسائل المهمة التي تسهم في الوصول للحضارة وأيضا ارتباطه بواقع الحياة اليومية وكافة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية خاصة في ظل التطورات المتلاحقة بهذه الأنشطة، والتي لا يتصور نموها وتطورها دون قطاع نقل متطور ومنسجم مع عطاءاتها، وهذا ما يضع القطاع أمام تحديات كثيرة وعديدة أبرزها تحدي الطلب المتزايد على خدمات النقل. وترسم خارطة الدراسة النهائية لمشروع تطوير نظم النقل العام في حاضرة الدمام تفاصيل واعدة للمشروع الاستراتيجي الذي يربط المحافظات بشبكة نقل عام تشمل سكك حديد خفيفة وحافلات سريعة على محاور الطرق السريعة، وتضع الدراسة مقترحاتها في عدد من البدائل، ويتضمن المشروع من المقرر البدء في انشاء شبكة القطارات الخفيفة بالدمام العام المقبل، وتدخل المشروعات الجديدة إلى كل من الرياضوجدة وعدد من المحافظات الأخرى بموجب الاعتمادات المالية لاستكمال المراحل النهائية من الدراسات الخاصة بها، والبدء بالتنفيذ تنسيقا مع الأمانات. أيضا إنشاء محطات للقطارات الخفيفة والحافلات السريعة، حيث تم التوصل إلى المقترح الخاص بداية بإنشاء قطار خفيف يربط الدمام بالقطيف وخط حافلات سريعة لربط الدمام والظهران والخبر، وخط حافلات سريعة داخل الدمام في الامتداد إلى المطار، ومن ثم المراحل الأخرى للمشروع بتوالي التنفيذ للمسارات المقترحة. ومن خلال رؤية أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي فإن المشروع يعد إضافة ونقلة نوعية في مجال خدمات النقل بالمنطقة، وبما يساعد في اختصار الوقت وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين أثناء تنقلاتهم بين موقع وآخر عند اكتمال التنفيذ خلال حوالي 4 سنوات قادمة. وكشف مسئول بوزارة النقل عن الانتهاء من المخطط العام لشبكة قطارات الدمام، موضحا أن العمل في المشروع سيبدأ العام القادم 2014 وفق ما يتقرر باعتمادات الميزانية وتمت مناقشة المرحلة الأولى مع أمانة الشرقية بتنفيذ خط يربط الخبر بالظهران والدمام والقطيف وتتفرع منه خطوط حافلات سريعة. من جهته، أشار مدير إدارة المرور بمحافظة جدة اللواء محمد حسن القحطاني إلى وجود العديد من معوقات الحركة المرورية كتعدد المراكز التجارية والترفيهية على الطرق السريعة، ووجود ميناء جدة الإسلامي في قلب المدينة والذي يستقبل حركة كبيرة من الشاحنات، ووجود الميادين على الطرق الرئيسية التي لا تستوعب حركة المرور خاصة وأن عددها وصل إلى 70 ميدانا، ويتم السعي ضمن حلول عاجلة لتقليصها بالتعاون مع أمانة جدة، وقال إن الاختناقات ترتبط بعدم اكتمال البنية التحتية لشبكة المياه والصرف الصحي، والعديد من المعوقات التي نتفاءل بانتهائها بعد انتهاء مشاريع النقل العام من خلال القطارات الخفيفة والحافلات والتي بحول الله ستخفف الكثير من تلك الازدحامات.