هدد فصيل سوري مسلح بقتل المعتقلين الإيرانيين الذي يحتجزهم، بعد فشل المفاوضات مع النظام السوري، في حال لم يتوقف القصف خلال 48 ساعة. وجاء في بيان صادر عن لواء البراء، التابع للمجلس الثوري في الغوطة الشرقية، إعلان "فشل المفاوضات على الأسرى الإيرانيين مقابل الإفراج عن معتقلينا". وأشار البيان إلى أن سبب فشل المفاوضات يعود إلى "تخاذل كل من النظامين السوري والإيراني". وأرفق البيان بتهديد "بقتل أسير إيراني مقابل كل شهيد إذا لم يتوقف القصف خلال 48 ساعة من ساعة إعلان هذا البيان". يشار إلى أن عناصر من لواء البراء كانوا قد خطفوا 48 إيرانياً في أغسطس الماضي وقالوا إنهم "شبيحة من إيران". وفي وقت لاحق، تعرضت المنطقة التي كان يتحصن فيها الخاطفون للقصف، وأعلن لواء البراء أن 3 من الإيرانيين قتلوا جراء القصف. وطلبت إيران وساطة تركية للإفراج عن الإيرانيين، الذين قالت إنهم "زوار للعتبات المقدسة"، قبل أن تعود وتقول إن عدداً منهم من العسكريين المتقاعدين. وفي وقت سابق من سبتمبر،صدرت تصريحات إيرانية متناقضة عن التدخل العسكري في سوريا، إذ بعد أن صرح القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري بأن عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان، قالت إيران إنه لا يوجد لديها عسكريون في سوريا. وقال الجنرال جعفري في مؤتمر صحفي "إن عدداً من عناصر فيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان. غير أن ذلك لا يعني القول إن لنا وجوداً عسكرياً هناك. إننا نقدم لهذين البلدين نصائح وآراء ونفيدهم من تجربتنا". من دون أن يوضح فحوى هذه الآراء والنصائح. وأضاف قائد الحرس الثوري "نحن فخورون بالدفاع عن سوريا التي تشكل عنصراً مقاوماً لإسرائيل عبر تزويدها بخبرتنا، بينما لا تخجل دول أخرى من دعم مجموعات إرهابية".