صرح القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري الأحد أن عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري موجودون في سوريا ولبنان لكنهم يعملون ك"مستشارين" فقط. وقال الجنرال جعفري في مؤتمر صحافي "إن عددا من عناصر فيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان. غير أن ذلك لا يعني القول إن لنا وجودا عسكريا هناك. إننا نقدم لهذين البلدين نصائح وآراء ونفيدهم من تجربتنا". دون أن يوضح فحوى هذه الآراء والنصائح. وأضاف قائد الحرس الثوري "نحن فخورون بالدفاع عن سوريا التي تشكل عنصرا مقاوما لإسرائيل عبر تزويدها بخبرتنا بينما لا تخجل دول أخرى من دعم مجموعات إرهابية". وهي المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول في الحرس الثوري الإيراني بوجود عناصر من فيلق القدس في سوريا ولبنان. وفيلق القدس هي وحدة تتولى العمليات الخارجية، الرسمية أو السرية، للحرس الثوري الإيراني. وبحسب محللين فإن هذه القوة التي تضم آلاف العناصر تنشط بشكل خاص في دول الشرق الأوسط. وتتهم عدة دول غربية وعربية طهران، منذ بداية الأزمة في سوريا، بتقديم مساعدة عسكرية لنظام الرئيس بشار الأسد، الحليف الأبرز لإيران في المنطقة. وكان القادة الإيرانيون نفوا باستمرار أي وجود عسكري في سوريا، مؤكدين أنهم يقدمون مساعدة "معنوية وإنسانية" لنظام دمشق.