تظاهر آلاف المصريين أمام السفارة الأميركية في القاهرة وتسلقوا جدرانها وأنزلوا العلم الأميركي احتجاجا على الفيلم الذي أنتجه أقباط المهجر ويحمل إهانات للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ومن جانبها أكدت الخارجية الأميركية رسميا أن متظاهرين اخترقوا سور السفارة في القاهرة ونزعوا العلم الأميركي. وقد دفعت السلطات المصرية بقوات من الجيش لتأمين محيط السفارة. وقال مراسلنا في القاهرة إن الآلاف من المنتميين لعدد من التيارات الإسلامية المختلفة تجمعوا أمام مقر السفارة، احتجاجا على قيام بعض أقباط المهجر بتسجيل فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويشارك في الوقفة عدد من رموز وقيادات التيارات الإسلامية منها الجبهة السلفية وحزب النور وائتلاف المسلمين الجدد. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات منددة بالمساس بالنبي محمد وبمن شارك في صنع هذا الفيلم . يشار إلى أن السفارة الأميركية في القاهرة قد استبقت المظاهرة وأصدرت بيان في وقت سابق من يوم الثلاثاء، دانت فيه ما وصفتهم بمن تعمدوا إيذاء مشاعر المسلمين وأكدت رفضها لأي مساس بأي من الأديان وبخاصة الدين الإسلامي. ودانت جامعة الدول العربية الإساءات إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي وردت في الفيلم، وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلى، في تصريح الثلاثاء: "تابعت هذا الموضوع الذي أدانه المسيحيون قبل المسلمين، وأدانته الكنيسة نفسها، وكذلك رجال الدين من الدول العربية، ومختلف مناطق العالم." وأضاف، أن: "هذا العمل استفزازي ومرفوض ومدان، وسنتابع أولئك الذين يقومون بهذه التصرفات؛ لأن احترام المقدسات والرموز الدينية مبدأ أساسي، أقرته الأممالمتحدة." وأشار إلى أن هناك قرارا في الأممالمتحدة يدين أية أعمال تمس المقدسات أو تمس الرموز الدينية، "فما بالك بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلهذا نحن ندين مثل هذه الأعمال التي أدانها المنصفون من الأديان السماوية."