احتشد آلاف المصريين، مساء اليوم الثلاثاء، أمام سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية في القاهرة، حيث قام بعض الشباب بتسلق جدران السفارة وأنزلوا العلم الأميركي احتجاجًا على الفيلم الذي أنتجه أقباط المهجر ويحمل إساءات وإهانات للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وقالت شبكة سكاي نيوز الإخبارية ومصادر صحافية متطابقة إن الآلاف من المنتميين لعدد من التيارات الإسلامية المختلفة وشباب أولتراس الزمال تجمعوا أمام مقر السفارة، احتجاجا على قيام بعض أقباط المهجر بتسجيل فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كما يشارك في الوقفة عدد من رموز وقيادات التيارات الإسلامية منها الجبهة السلفية وحزب النور وائتلاف المسلمين الجدد. ورفع المتظاهرون لافتات ورددوا هتافات منددة بالمساس بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وبمن شارك في صنع هذا الفيلم. وأقباط المهجر يعيشون في الولاياتالمتحدة وغالبهم يحمل الجنسية الأمريكية. وقال نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إن الشباب المحتشدين في محيط السفارة نجحوا في تنكيس العلم الأمريكي المرفوع على مقر السفارة، ورفعوا مكانه علمًا يحمل شهادة التوحيد. ومن جانبها، دفعت السلطات المصرية بقوات من الجيش لتأمين محيط السفارة. وكانت السفارة الأميركية في القاهرة قد استبقت المظاهرة وأصدرت بيانا في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أدانت فيه من تعمدوا إيذاء مشاعر المسلمين وأكدت رفضها لأي مساس بأي من الأديان وبخاصة الدين الإسلامي. وأدانت جامعة الدول العربية الإساءات إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم التي وردت في الفيلم، وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلى، في تصريح الثلاثاء: "تابعت هذا الموضوع الذي أدانه المسيحيون قبل المسلمين، وأدانته الكنيسة نفسها، وكذلك رجال الدين من الدول العربية، ومختلف مناطق العالم." وأضاف، أن: "هذا العمل استفزازي ومرفوض ومدان، وسنتابع أولئك الذين يقومون بهذه التصرفات؛ لأن احترام المقدسات والرموز الدينية مبدأ أساسي، أقرته الأممالمتحدة." وأشار إلى أن هناك قرارا في الأممالمتحدة يدين أية أعمال تمس المقدسات أو تمس الرموز الدينية، "فما بالك بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ فلهذا نحن ندين مثل هذه الأعمال التي أدانها المنصفون من الأديان السماوية". وفي بنغازي بليبا هاجمت كتائب ليبية السفارة الأمريكية وأستخدمت الاسلحة الخفيفة وقذائف الار بي جي ومازال تبادل لاطلاق النار حتى الأن نقلا عن قناة العربية .