أزد - القاهرة- ابراهيم بسيونى- شهد اليوم الثلاثاء مشاركة حاشدة للعديد من الأحزاب والقوى السياسية والثورية المصرية ، فى التظاهرات المزمع تنظيمها أمام السفارة الأمريكية، للتنديد بالفيلم المسىء لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، الذى أنتجه عدد من أقباط المهجر. وصلت قوات من الجيش إلى مقر السفارة الأمريكية لتأمينها. وذلك بعض التطورات الأخيرة التى حدثت باقتحام المتظاهرون لأسوار السفارة، كما قاموا بالوقوف فوق سور السفارة وسط غياب للقوات الأمنية المصرية المكلفة بحماية السفارة. يذكر أن تلك هي المرة الأولي التي يتمكن فيها محتجون من الصعود فوق سور السفارة الأمريكية، بعد نزع الأسوار الحديدية التي كانت تمنع المرور بالشوارع المحيطة بالسفارة. وتمكن بعض المتظاهرون الذين بلغ عددهم المئات وينتمي أغلبهم للتيار الإسلامي من الدخول داخل مبني السفارة فى تطور سريع لأحداث المتظاهرين بجوار السفارة الأمريكية، تمكن بعض المتظاهرين هناك أمام السفارة الأمريكيةبالقاهرة، من إنزال العلم الأمريكى الموجود خلف سور السفارة. كان المتظاهرون تجمعوا أمام السفارة، اعتراضًا على الفيلم المسيئ للرسول. وتعالت هتافات المتظاهرين "بالروح بالدم نفديك يا إسلام" ثم قاموا بإنزال العلم الأمريكي وسط صيحات "الله أكبر". شارك فى تلك التظاهرات، ائتلاف صوت الحكمة، وحزب النور، والدعوة السلفية، وحزب الأصالة، والتيار الإسلامى العام، والجبهة الثورية لحماية الثورة، والائتلاف العام لثورة 25 يناير، وتجمع الربيع العربي، ائتلاف "ضابط شرطة ملتحي"، وبعض النشطاء والسياسيين الأقباط، منهم المستشار معروف صبرى، وكيل حزب غد الثورة وعضو الهيئة العليا وممثل الأقباط بالحزب. وتزامنت الدعوات لتلك التظاهرات، مع انتفاضة داخل المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والمسيحية فى وجه الدعوة لإنتاج الفيلم سالف الذكر، التى أدانت أقباط المهجر المشاركين فى إنتاج الفيلم، بالإضافة إلى استنكار عدد من المنظمات والجاليات القبطية بالمهجر، التى بلغ عددها حوالى 120 منظمة قبطية، تابعة لأقباط المهجر حول العالم لذلك الفيلم، معلنين رفضهم وتبرؤهم من منتجى الفيلم، مؤكدين أنهم لا يعبرون إلا عن أنفسهم. من جانبها استنكرت دار الإفتاء المصرية إقدام أقباط المهجر المتطرفين على إنتاج هذا الفيلم، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال لا تعبر عن "المسيحيين" المصريين، الذين صرَّحوا أكثر من مرة عن احترامهم لجميع الرموز الدينية. وقالت الدار في بيانها: "إن مثل هذه الأفعال التي يقوم بها بعض أقباط المهجر لا طائل من ورائها إلا تأجيج نار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد"، وفقًا لبوابة الأهرام.