مفكرة الاسلام: يصدر أحد أفراد فرقة الكوماندوز التي اغتالت زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن كتابًا يروي فيه تفاصيل العملية، فيما أكد مسئولون أمريكيون أنهم فوجئوا بنبأ إصدار هذا الكتاب. وكتب "مارك أوين" وهو اسم مستعار لأحد أفراد القوات البحرية الخاصة بالتعاون مع "كيفين مورار" كتابًا يتناول السرد التفصيلي للمهمة التي قتلت أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، يحمل اسم "يوم عسير"، ومن المقرر أن يصدر الكتاب في الشهر القادم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر. ولم يخضع الكتاب لتدقيق من قبل الأجهزة الحكومية لضمان عدم الكشف عن أسرار، إلا أن متحدثة باسم دار دوتون للنشر قالت: "راجع الكتاب محام سابق متخصص في العمليات الخاصة للاطلاع على المعلومات الميدانية والفنية والإجرائية، وكذلك معلومات يمكن أن تعتبر سرية، ووجد أنه لا يمثل خطورة على الأمن القومي". ومن جانبهم، أكد مسئولون أمريكيون أن إدارة باراك أوباما فوجئت بهذا النبأ، حيث قال تومي فيتور المتحدث باسم البيت الأبيض: "علمنا بأمر هذا الكتاب اليوم من التقارير الصحافية، لم نراجعه ولا نعلم محتواه". وقال برستون جولسون المتحدث باسم وكالة المخابرات المركزية: إنه "على حد علمنا، هذا الكتاب لم يخضع لمراجعة قبل النشر"، كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها لم تراجع الكتاب، ولم تساعد على تقديم معلومات للمؤلفين، وفقًا للعربية نت. وتوجد لائحتان على الأقل في وزارة الدفاع تتطلبان أن تراجع الوزارة كتابات الجنود المتقاعدين، التي تحتوي على مواد حساسة. ويأتي الكتاب في وقت يحتدم فيه الجدل حول تسريب معلومات تتصل بالأمن القومي قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية في السادس من نوفمبر، حيث يتهم الجمهوريون إدارة أوباما بتسريب معلومات منتقاة لتعزيز صورة الديمقراطيين في مجال الأمن القومي، وهو ما ينفيه البيت الأبيض، ويؤكد أنه يتعامل بجدية مع تسريبات المعلومات السرية. وأفادت دار النشر أنه تم تغيير اسم مؤلف الكتاب، وغيره من أسماء أفراد القوات البحرية الخاصة الواردة في الكتاب، لأسباب أمنية، كما ستوجه أغلبية إيرادات الكتاب لأسر القتلى من أفراد القوات البحرية الخاصة. وكان زعيم تنظيم القاعدة السابق قد قتل في شهر مايو من العام الماضي، في عملية سرية قامت بها فرقة من القوات البحرية الخاصة، بعد تحديد مكان إقامة ابن لادن في مدينة أبوت آباد في باكستان.