رفضت إحدى المحاكم الاتحادية في الولاياتالمتحدة الخميس، دعوى تقدمت بها مجموعة قانونية أمريكية، لمطالبة إدارة الرئيس باراك أوباما، بالإفراج عن الصور وتسجيلات الفيديو الخاصة بعملية تصفية الزعيم السابق لتنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن، في هجوم على منزل كان يختبئ به قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد، في الثاني من مايو/ أيار من العام الماضي. وطلبت المجموعة المعروفة باسم "جوديشال ووتش"، أو المراقبة القضائية، وهي مجموعة قانونية محافظة، من وزارة الدفاع "البنتاغون" الالتزام بمبادئ قانون "حرية المعلومات"، بشأن الإفراج عن صور عملية "أبوت أباد"، والتي أثارت جدلاً واسعاً، خاصةً صور جثة "مدبر" هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، بعد مقتله في الطابق الثالث بالمنزل الذي كان يختبئ به في باكستان. وفيما دفعت المجموعة القانونية بأنها "لحقت بها أضرار بالغة"، بسبب قرار إدارة أوباما "بالتحفظ غير الشرعي على التسجيلات المطلوبة"، فقد خلص القاضي جيمس بواسبرغ، في جلسة الخميس، إلى أن هناك مصالح شرعية للأمن القومي لعدم الكشف عن هذه التسجيلات. تزامن قرار المحكمة الاتحادية في واشنطن الخميس، مع مغادرة أفراد من أسرة زعيم القاعدة الراحل إسلام أباد، في طريقهم إلى العاصمة السعودية الرياض، بعد نحو عام على مقتله، حيث قامت السلطات الباكستانية بسجنهم لفترة ثم ترحيلهم، بدعوى دخول أراضيها بصورة غير مشروعة.(التفاصيل) وفيما فتحت عملية اغتيال بن لادن الباب أمام منتجي السينما والمؤلفين للخوض في واحدة من أكثر العمليات الأمريكية سرية، فقد كشف، كان لا يزال تحت الطبع، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن مزيد من الغموض الذي يلف مقتل زعيم تنظيم القاعدة، إذ يحكي قصة الغارة التي قتل فيها، مستنداً إلى مقابلات مع عناصر من القوات الخاصة شاركوا في الهجوم. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أجرت وزارة الدفاع الأمريكية تحقيقاً في ما إذا كان هناك أي مخالفات ارتكبها مسؤولون في المساعدة لإنتاج فيلم من المتوقع أن يصدر قريباً، حول عملية مقتل أسامة بن لادن. وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إنه تم استجواب كل عضو من أعضاء فريق البحرية الأمريكية الذي نفذ الغارة، حول ما إذا كانوا تحدثوا حول الهجوم مع الكاتب تشاك بفارير، أحد جنود البحرية الأمريكية السابقين، ومؤلف الكتاب. وأشار المسؤول الذي له صلة مباشرة باستجوابهم، في حديث لCNN إلى أن أفراد فريق البحرية نفوا التحدث إلى المؤلف، والذي أصدر كتابه بعنوان "كواليس بعثة قتل أسامة بن لادن"، في وقت سابق من العام الجاري.