اتهم ضباط سابقون من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) والقوات الخاصة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتسريب معلومات استخبارية لأغراض سياسية. ونشر الموقع الإلكتروني لمجموعة الضباط السابقين على شبكة الإنترنت فيديو مدته 22 دقيقة عن لقاءات منفصلة مع الضباط الذين انتقدوا أوباما بسبب قيامه بنشر تفاصيل الغارة التي قُتل خلالها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو/ أيار من العام الماضي. واتهمت المجموعة أوباما بالتسرع في نشر تفاصيل الغارة بدلا من الانتظار للحصول على الكثير من المعلومات الاستخبارية، وانتقدت ما وصفته بمزاعم الرئيس أوباما بأنه هو الذي قام بقتل بن لادن، وقالوا إن العديد من العاملين في الجيش والاستخبارات قد عملوا على هذا الأمر منذ فترة طويلة. كما اتهم الضباط الإدارة الأميركية بعدم مراعاة أمن أفراد الاستخبارات والجنود الأميركيين، وأشاروا إلى أن الطريقة التي تصرفت بها الإدارة أدت إلى كشف اسم الطبيب الباكستاني الذي ساعد على التعرف على المكان الذى اختبأ فيه بن لادن. صراع انتخابي في المقابل، رفض البيت الأبيض المسؤولية عن هذه التسريبات. وقال بن لابولت الناطق باسم حملة أوباما إن 'الجمهوريين يخرجون هذا الأسلوب القديم'، مشيرا إلى أن المرشح الرئاسي الجمهوري مت رومني لم يقدم في مجال السياسة الخارجية والأمن القومي سوى خطاب متهور في إسرائيل أثار حفيظة الفلسطينيين وتحدث فيه عن أن القدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف أن 'خطابيه الأساسيين حول السياسة الخارجية لم يتضمنا أي إشارة إلى القاعدة ولم يكشف أي خطة لعلاقات الولاياتالمتحدة مع منطقة واحدة في العالم'. ويعتبر فريق أوباما أن عملية تصفية بن لادن وقضايا السياسة الخارجية بشكل عام تشكل نقاط قوة للرئيس ويعتبرون مت رومني قليل الاطلاع والخبرة في هذا المجال. وكان أعضاء في الحزبين الديمقراطي والجمهوري قد عبروا عن استيائهم بعد كشف معلومات عن الهجوم على بن لادن وعميل مزدوج تمكن من إفشال خطة هجوم لتنظيم القاعدة وتخريب معلوماتي للبرنامج النووي الإيراني. ويأتي نشر الشريط قبيل أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة التي يتنافس فيها أوباما (الديمقراطي) وميت رومني (الجمهوري) الذي اتهم منافسه كذلك بتسريب معلومات استخبارية. من ناحية أخرى، دعت الحملة الانتخابية للرئيس باراك أوباما منافسه ميت رومني إلى تقديم كشف ضريبي عن السنوات الخمس الماضية، وهو ما سارع المعسكر الجمهوري لرفضه على غرار ما فعل في كل الطلبات السابقة في هذا الملف الذي يعتبره الديموقراطيون نقطة ضعف المرشح الجمهوري. وأرسل جيم ميسينا مدير حملة أوباما رسالة إلى نظيره مات روديس يطالبه فيها بأن ينشر الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس مت رومني كشفا ضريبيا عن السنوات الخمس الماضية، وهو مطلب ظل الديمقراطيون يطالبون به منذ أن دخل المرشح الجمهوري السباق الرئاسي. والمرشح الجمهوري، وهو رجل أعمال سابق تقدر ثروته بحسب الصحافة الأميركية بنحو 250 مليون دولار، ولم ينشر حتى اليوم إلا كشفا ضريبيا عن سنة 2010، وقد وعد بأن ينشر قريبا الكشف الضريبي العائد لسنة 2011. وتطالب حملة أوباما منافسه رومني بانتهاج الشفافية التي ميزت كل المرشحين إلى البيت الأبيض خلال العقود الأربعة الماضية، مشددة على أن أوباما نشر في 2008 كشوفات ضريبية تغطي فترة تزيد عن عشرة أعوام سبقت الانتخابات.