قالت لجان التنسيق المحلية إن 100 شخص قتلوا، الثلاثاء، في مناطق عدة من سوريا، بينهم أكثر من عشرة أطفال وأربع نساء. وأعلن الجيش السوري الحر مقتل 9 من مقاتليه أثناء اشتباكهم مع قوات للجيش النظامي كانت متوجهة لحلب. وأفادت شبكة شام الإخبارية أن مدينة طفس في ريف درعا تتعرض إلى قصف مدفعي عنيف، وأن عشرات القذائف سقطت على منازل السكان بشكل عشوائي. وشهد حيا سيف الدولة وصلاح الدين في مدينة حلب في شمال سوريا، اللذان دخلتهما القوات النظامية السورية اشتباكات، الثلاثاء، بين هذه الجيشين السوري والحر، وتعرضت أحياء أخرى للقصف، في وقت تتواصل حملات الدهم والاعتقالات في أحياء وسط دمشق. يأتي ذلك غداة يوم دام في سوريا، قتل خلاله 160 شخصا، هم 100 مدني، و41 عنصرا من قوات النظام، و19 مقاتلا معارضا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، الثلاثاء: "تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة في حيي سيف الدولة (غرب) وصلاح الدين (جنوب غرب)، بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات في الحيين. كما تعرضت أحياء الصاخور وهنانو والشعار (شرق) للقصف". وأشار إلى مقتل مواطن الثلاثاء برصاص قناص في حي سيف الدولة في دمشق، تستمر لليوم الثاني على التوالي حملة المداهمات والاعتقالات في حي الميدان وسط العاصمة ومحيطه، بالإضافة إلى حي الشاغور الذي نفذت فيه القوات النظامية الاثنين حملة مماثلة. وأفادت لجان التنسيق المحلية بعد منتصف الليل عن "قصف مدفعي عنيف" على أحياء الحجر الأسود والسبينة والعسالي في جنوبدمشق. وتسيطر القوات النظامية إجمالا على معظم دمشق، رغم حصول اشتباكات محدودة النطاق بين وقت وآخر، بينها وبين مجموعات مسلحة معارضة. وأفاد المرصد عن انفجار عبوة ناسفة ليلا في حي كفرسوسة (غرب) استهدف سيارة أمن "ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية". وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض في بيان الثلاثاء، بلدة التل في ريف دمشق التي تتعرض لقصف منذ خمسة أيام "منطقة منكوبة". وحث "كل قادر من المواطنين السوريين على نجدتها بكل السبل المتاحة، سواء بفك الحصار الإجرامي المفروض عليها أو تقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكانها". وقتل شخصان صباحا احدهما جندي منشق برصاص القوات النظامية في التل، فيما تتعرض قدسيا في ضاحية دمشق للقصف من القوات النظامية، بحسب المرصد.