أجاز مجمع الفقه الإسلامي السوداني إفطار أي مواطن من مدينة بورتسودان الواقعة على شاطئ البحر الأحمر وما جاورها، إن وجد مشقة بالغة في الصيام، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. وأصدر المجمع فتوى نشرت اليوم الأربعاء، أكد فيها أنه بناء على إفادة الجهات المختصة حول ارتفاع درجات الحرارة في مدينة بورتسودان وما حولها، وارتفاع درجة الرطوبة، واستنادا إلى القواعد الشرعية، فإن "من وجد في صومه مشقة بالغة جاز له أن يفطر ذلك اليوم وعليه قضاء ما أفطر". وطالب المجمع الجهات الحكومية بتوفير الكهرباء بالمساجد والمرافق العامة والخاصة للمنطقة، حيث دفع ارتفاع درجة الحرارة الصائمين للتكدس في المساجد المزودة بالمكيفات بينما لاذ آخرون لثلاجات الفواكه. وكانت درجة الحرارة قد ارتفعت في تلك المنطقة إلى 50 درجة مئوية، الأمر الذي أدى إلى موجات نزوح غير مسبوقة من المدينة إلى مناطق أخرى هربا من حرارة الشمس، وسجلت والي 50 حالة إصابة بضربات الشمس الحارقة التي أدت بحسب السلطات إلى وفاة شخصين خلال الأيام الماضية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا". وقد جددت السلطات بحسب مفكرة الاسلام قرارا اتخذته العام الماضي يمنع أصحاب ثلاجات الفواكه من السماح للمواطنين باستئجارها، لقضاء ساعات النهار فيها. وتشهد المدينة خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر من كل عام ارتفاعا حادا في درجات الحرارة ما يجعل معظم مواطنيها يغادرون إلى الولايات الأخرى خوفا من ضربات الشمس.