أصبح أصحاب ثلاجات حفظ الفاكهة بمدينة بورتسودان علي ساحل البحر الأحمر في السودان الاكثر دخلا هذه الايام ليس بسبب اقبال السكان علي شراء بضالعتهم وانما لتزاحمهم من اجل قضاء قيلولة نهار رمضان الحار هذا العام داخل الثلاجات بمقابل مادي. ويلجأ الكثير من الصائمين بالمدينة الى استغلال مخازن الفاكهة المبردة كي يتقوا شر حر أيام فصل الصيف الشديد، والذي أودى حسب السلطات المحلية هناك بحياة 14 الي نتيجة الاصابة بضربات الشمس التي طالت الى الان 200 شخصا منذ شهر يوليو وحتى أغسطس الجاري. وقال وزير الصحة بولاية البحر الاحمر مكي خضر مكي أنه أمر بايقاف عمل عمال الشحن والتفريغ داخل ميناء بورتسودان اثناء ساعات النهار خوفاً من انتشار الضربات مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة. وأكد الوزير انه اتفق مع اصحاب العمل وعمال الشحن والتفريغ بالميناءعلى ان يكون العمل ليلا بدلا عن ساعات النهار. وتأتي الخطوة في اطار التحوطات التي تقوم بها الوزارة للحفاظ على ارواح الاهالي. واوضح ان مستشفى بورتسودان والمراكز الصحية في الاطراف استقبلت العديد من الحالات التي تم اسعافها. من جانبه، قال مدير عام هيئة الموانئ البحرية ابراهيم الامين، ان العمل في الميناء يسير بصورة طبيعية ولم يتأثر بارتفاع درجة الحرارة ،علما بان سلطات الموانئ ظلت توفر المياه الباردة والثلج اثناء ساعات النهار، ولم تسجل أي حالة لضربة شمس بين البحارة والعمال داخل الميناء. وهرب الكثير من سكان المدينة الي مناطق اخري في السودان خوفاً من الحرارة القاتلة. وتعاني مدينة بورتسودان مع درجات الحرارة المرتفعة من انقطاعات متكررة في المياه والكهرباء رغم السدود الجديدة و علي الرغم محاولات استيراد الطاقة من اثيوبيا المجاورة.