أبقى وزير الدفاع الإسرائيلى أيهود باراك اليوم الخميس الغموض حول دور بلاده المحتمل فى اغتيال مسئول من حماس فى سوريا، وذلك غداة إعلان مسئول فى الحركة فى بيروت أن الشبهات تدور حول تورط الموساد الإسرائيلى فى الجريمة التى وقعت أمس الأربعاء. وصرح باراك للإذاعة العسكرية: "لست واثقا من أن ذلك صحيح بالضرورة"، وذلك ردا على سؤال حول دور الاستخبارات الإسرائيلية فى اغتيال كمال حسين غناجة، معتبرا أن غناجة "لم يكن من الرجال الصالحين". وكان مسئول من حركة حماس أعلن ليل الأربعاء أن غناجة اغتيل الأربعاء فى ضواحى دمشق، مضيفا أن الشبهات تحوم حول الاستخبارات الإسرائيلية. ويأتى اغتيال غناجة فى الوقت الذى شهدت فيها أعمال العنف تصاعدا فى سوريا خصوصا على مشارف العاصمة، وذلك بعد أكثر من 15 شهرا على بدء الاحتجاجات الشعبية ضد نظام بشار الأسد والتى تواجهها السلطات بقمع دام. وأوقعت المواجهات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة مئات القتلى فى الأسابيع الماضية. والمح باراك إلى أن روسيا قررت عدم تزويد سوريا بأسلحة متطورة إضافية وذلك إثر زيارة مطلع الأسبوع قام بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى إسرائيل، معربا عن أمله ألا "يتم تزويد سوريا بأسلحة جديدة خصوصا لتعزيز الدفاعات الجوية"، وأضاف أن بوتين: "مصغ تماما لما نقوله" حول الملف الذى يشمل خصوصا تسليم صواريخ أرض- جو من طراز أس-300 إلى دمشق. ومع أن باراك اعتبر أن "لا مفر" من سقوط نظام الأسد، إلا أنه أكد أنه "كلما مر الوقت، كما زادت صعوبة الحفاظ على الاستقرار فى سوريا إزاء القوى التى تعيث الفوضى".