{ القدسالمحتلة - أ ف ب، يو بي أي - وجّه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك أمس، تحذيراً الى «حزب الله» من مغبة شن هجوم على اسرائيل. وقال باراك خلال جولة قام بها على الحدود الاسرائيلية - اللبنانية: «اريد ان اؤكد من هنا عند الحدود، أنني انصح «حزب الله» بألا يختبرنا، لأن العواقب قد تكون موجعة اكثر مما يتوقع»، مضيفاً: «اود ان اعلم الحكومة اللبنانية بأننا سنحمّلها مسؤولية (اي هجوم محتمل على اسرائيل) لأن «حزب الله» ممثل فيها». وإذ حذر باراك من أن «اي محاولة لمهاجمة اسرائيل ستلقى رداً»، أشار الى قلق إسرائيل من احتمال نقل اسلحة عبر سورية إلى «حزب الله»، وقال: «هذا سيغير التوازن الاستراتيجي (في المنطقة) ويرغم اسرائيل على التحرك». وكان الأمين العام ل «حزب الله» السيد حسن نصر الله اكد قبل أيام ان الحزب لا يزال يريد الثأر لعملية اغتيال عماد مغنية في دمشق، والتي حمّل نصر الله جهاز الموساد (الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية) مسؤوليتها. وفي هذا الاطار، حذرت اجهزة مكافحة الارهاب الاسرائيلية أول من أمس، الاسرائيليين من مخططات ل «حزب الله» لتنفيذ اعتداءات او عمليات خطف مع اقتراب الذكرى الاولى لاغتيال مغنية. من جهة ثانية، رأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق ومرشح حزب «الليكود» اليميني في الانتخابات العامة المقبلة موشيه يعلون أمس، أنه ينبغي إلحاق الهزيمة بالنظام الإيراني من أجل استقرار العراق ولبنان والسلطة الفلسطينية. وأوضح يعلون في مداخلة خلال مؤتمر هرتسيليا السنوي التاسع حول «توازن المناعة والأمن القومي» أن «النظام الإيراني هو الذي يغذي ويحث ويموّل ويدرّب ويسلّح معظم الحركات الإرهابية الإسلامية ومن بينها حزب الله وحماس»، مؤكداً أن «من دون هزيمة النظام الإيراني لن يكون في الإمكان أن تستقرّ الأوضاع في العراق ولبنان والسلطة الفلسطينية وحتى في دول إسلامية معتدلة أخرى». كما هاجم يعلون انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان وقطاع غزة، معتبراً أن «الانسحابات خلال ال15 سنة الأخيرة أدّت إلى تصاعد الإرهاب ضدنا وإطلاق الصواريخ وسفك الدماء».