حذر وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي دول مجلس التعاون الخليجي الست من المشاركة في الدرع الأمريكي المضاد للصواريخ. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية عن وحيدي قوله: إن "الدرع المضاد للصواريخ في الخليج (العربي) هو مشروع أمريكي صهيوني وكل من يشارك في هذا المشروع يلعب لعبة الولاياتالمتحدة وإسرائيل"، بحسب قوله. وتابع الوزير الإيراني قائلاً: "لقد رفضنا منذ البداية هذا المشروع الذي يهدد الأمن الإقليمي وننصح أصدقاءنا العرب بعدم الدخول في لعبة كهذه". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي شاركت السبت في منتدى عُقد في الرياض بمشاركة دول مجلس التعاون الخليجي، قد أعربت عن الرغبة في التعاون "متعدد الأطراف" مع دول الخليج في مجال الدفاع وعلى الأخص في مشروع إقامة درع صاروخي في مواجهة إيران. ودعت كلينتون إلى اتخاذ خطوات عملية لتعزيز الأمن المشترك بين الجانبين في مجال الأمن البحري والدفاع الصاروخي. ويؤكد مسؤولون أمريكيون أن بناء منظومة دفاع صاروخية إقليمية في مواجهة ما يرونه تهديدا إيرانيا وشيكا بصواريخ بالستية هو أولوية بالنسبة لواشنطن. وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بروجردي قد صرح قبل يومين بأن بأن طرح مشروع الدرع الصاروخ في الخليج هو "موضوع يثير التوتر". وقال: "إيران ستبدي ردًّا حازمًا ومناسبًا مع أي إجراء يتعارض ومصالحها الوطنية، وأن اقتراح نشر الدرع الصاروخية في السعودية لابد أن يمر بمراحل عديدة من أجل تطبيقه على أرض الواقع". وأضاف بروجردي وفق وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء: "أمريكا ومنذ سنوات، ومن خلال خداع دول المنطقة، وتصوير إيران بأنها خطر على منطقة الشرق الأوسط، تقوم بابتزاز دول المنطقة، وتقيم العديد من القواعد العسكرية في المنطقة". وشدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى على رفض إيران التدخل الأجنبي في المنطقة. وقال علاء الدين بروجردي: "على دول المنطقة، وبدلاً من دفع ملايين الدولارات لأميركا، وطرح القضايا المثيرة للتوتر كالدرع الصاروخية، ومنح قواعد عسكرية لأمريكا، أن تعمل على إرساء الأمن والاستقرار الدائم في المنطقة". وفي لهجة تهديدية أضاف: "يجب على دول الخليج أن تفكر بأمنها وأمن المنطقة من خلال التعاون الأمني الإقليمي بين دول المنطقة بعيدًا عن التدخل الأجنبي". وتتعرض دول الخليج لحملة تهديدات مستمرة من جانب إيران سواء من خلال الضغوط العسكرية أو الدبلوماسية لاسيما بعد المواقف الخليجية التي انحازت لمعاناة الشعب السوري في مواجهة بشار الأسد الذي يتمتع بدعم واسع النطاق من نظام الملالي الحاكم في طهران.