احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية، عاد من جديد ليحتل حيزاً كبيراً من اهتمام الصحف البريطانية، مع نشر صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في صفحة الرأي مقالاً تحدث عن ترجيح الولاياتالمتحدة تنفيذ إسرائيل تهديدها بتوجيه هذه الضربة. وفي هذا الشأن، توضح صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية، أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا لم ينف ما قالته الواشطن بوشطن عن "اعتقاد بانيتا بأن إسرائيل ستشن هجوما على ايران خلال أشهر"لكن الوزير الأمريكي قال إن إسرائيل تدرس هذا الاحتمال وأن الولاياتالمتحدة أعربت عن قلقها من احتمال قيام إسرائيل بهذه الخطوة. كما نقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الامريكي المخضرم دينس روس الذي يرتبط بعلاقة وثيقة بالحكومة الاسرائيلية قوله إن اسرائيل قد تشن هذه الهجوم خلال مدة اقصاها تسعة اشهر بهدف تأخير حصول ايران على السلاح النووي وان رئيس الوزراء الاسرائيلي لن يتقيد بالموقف الامريكي المعارض لإمكانية توجيه هذه الضربة. وحسب الصحيفة فإن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الجنرال افيف كوشافي واثق من امتلاك ايران لما يكفي من يورانيوم مخصب لإنتاج أربع قنابل نووية وانها "تعمل بشكل حثيث لتطوير قدراتها النووية، ولدينا الأدلة على سعيهم لامتلاك أسلحة نووية". وبالتوازي مع استعدادات اسرائيل لشن هجوم على ايران تنشر الصحيفة مقالة لمراسلها من الحدود الاسرائيلية-اللبنانية تحدث فيها عن استعداد اسرائيل لمواجهة اي هجوم يقوم به حزب الله اللبناني في حال توجيهها ضربة لايران. وقالت الصحيفة ان المؤسسة العسكرية الاسرائيلية تقول ان اسرائيل لن توقف القتال ضد الحزب في حال اندلاع مواجهة جديدة بينهما الى ان يتم القضاء على التهديد العسكري لحزب الله الى الابد. ويقول المراسل "عندما زرت الحدود هذا الاسبوع تيقنت من وجود "يقين راسخ على مستوى القيادة العليا للجيش بانه يجب القضاء على التهديد الذي يشكله الحزب على وجود اسرائيل الى الابد". ويشير المراسل الى ان اسرائيل قد انهت استعداداتها لشن الهجوم على ايران بينما الاستعدادات جارية على قدم وساق لمواجهة حزب الله.