سيطر موضوع ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة ضد المنشآت النووية الإيرانية على اهتمام الصحف الدولية، والتي رأت أن هناك مؤشرات على قرب وقوع تلك الضربة وتحديدا في فصل الربيع المقبل، طبقا لعدة تقارير. وقالت صحيفة واشنطن بوست إن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا قلق من الاحتمال المتزايد لان تشن إسرائيل هجوما خلال الأشهر القليلة القادمة. وكتب دفيد اغناتيوس في عموده في الصحيفة الأمريكية يقول "يعتقد بانيتا أن هناك احتمالات قوية لان تضرب إسرائيل إيران في أبريل/ نيسان أو مايو/أيار أو يونيو/حزيران، قبل أن تدخل إيران ما وصفه الإسرائيليون بمنطقة حصانة للبدء في صنع قنبلة نووية." وأضاف الكاتب "يخشى الإسرائيليون انه قريبا جدا سيكون الإيرانيون قد خزنوا كمية كافية من اليورانيوم المخصب في منشات في عمق الأرض لصنع سلاح .. عندئذ فان الولاياتالمتحدة وحدها سيمكنها منعهم عسكريا." وقالت الصحيفة إن تأجيل مناورات عسكرية أمريكية إسرائيلية مشتركة كانت مقررة هذا الربيع ربما يشير إلى احتمال هجوم إسرائيلي وشيك. من جهتها، قالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا لم ينف تقارير حول "اعتقاده بان إسرائيل ستشن هجوما على إيران خلال أشهر" لكنه قال إن إسرائيل تدرس هذا الاحتمال وان الولاياتالمتحدة أعربت عن قلقها من قيام إسرائيل بهذه الخطوة. ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي الأمريكي دينس روس الذي يرتبط بعلاقة وثيقة بالحكومة الإسرائيلية قوله إن إسرائيل قد تشن هذه الهجوم خلال مدة أقصاها تسعة أشهر بهدف تأخير حصول إيران على السلاح النووي وان رئيس الوزراء الإسرائيلي لن يتقيد بالموقف الأمريكي المعارض لإمكانية توجيه هذه الضربة. وحسب الصحيفة فإن رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية الجنرال افيف كوشافي واثق من امتلاك إيران لما يكفي من يورانيوم مخصب لإنتاج أربعة قنابل نووية وأنها "تعمل بشكل حثيث لتطوير قدراتها النووية ولدينا الأدلة على سعيهم لامتلاك أسلحة نووية." من جهتها، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن موقع التجارب الصاروخية بالقرب من طهران والذي دمر في انفجار ضخم قبل ثلاثة أشهر كان لتطوير صواريخ يبلغ مداها 6000 كيلومتر يمكن أن تصل إلى الولاياتالمتحدة. وأضافت أن المسؤول "ذهب أبعد في تصريحاته مما كان يتحدث عنه الخبراء حول حول القدرات الصاروخية لإيران، ما دعا مسؤولين أمريكيين إلى التشكيك في دقتها."