قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن أي ضربة عسكرية لإيران ستضر بالاقتصاد العالمي. جاء ذلك قبل اجتماع مرتقب مع وزير الدفاع الاسرائيلي باراك فى هاليفاكس بكندا أمس. واتهمت إيران الوكالة الدولية بأنها تخضع إلى هيمنة الولاياتالمتحدة وإسرائيل، وحذر ممثل المرشد علي خامنئي في محافظة أذربيجان الشرقية محسن مجتهد شبستري من أن إطلاق رصاصة واحدة علي إيران من إسرائيل سيؤدي إلى الزوال الكامل لها. وزير الدفاع الأمريكي بانيتا قال للصحفيين المسافرين معه الى كندا ان الولاياتالمتحدة تعتقد ان اكثر السبل فعالية لمواجهة ايران ما زال هو استخدام الضغط الدبلوماسي والعقوبات لمحاولة كبح جماح البرنامج النووي لطهران. واشار إلى تحليل أمريكي يفيد أن توجيه ضربة الى ايران سيؤخر البرنامج النووي لإيران عامًا أو عامين على الأكثر. وأضاف إنه سيكون له ايضا انعكاسات على القوات الأمريكية في المنطقة. وقال بانيتا: «يجب أن أقول لكم ثالثا إنه ستكون لذلك عواقب اقتصادية قد تؤثر لا على اقتصادنا فحسب ولكن على الاقتصاد العالمي». وأضاف وزير الدفاع الأمريكي: «ولذلك فإن هذه الأمور يتعين دراستها جميعًا». وقال بانيتا حينما سئل عن الرسالة التي سيوصلها الى باراك: «لقد أثرت تلك النقاط من قبل وسوف أناقشها ثانية». وأضاف: «الولاياتالمتحدة تشعر بقوة أنّ السبيل إلى معالجة ذلك هو من خلال العمل مع حلفائنا والعمل مع المجتمع الدولي لتطوير العقوبات والجهود الدبلوماسية التي تفرض مزيدًا من العزلة على إيران». وأكد بانيا أن «ذلك هو أكثر السبل فعالية لمواجهتهم في هذه المرحلة». إلى ذلك تأتي التهديدات الايرانية بمحو إسرائيل إذا هاجمت إيران عسكريا في وقت أصدرت فيه الوكالة الدولية قرارا يطالب طهران بالسماح لمفتشي الوكالة بالتحقيق من وثائق تتهمها بعسكرة برنامجها النووي؛ وقال رئيس البرلمان علي لاريجاني : إن «هيمنة أمريكا والكيان الصهيوني» علي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطرح قضايا سياسية يؤدي إلي تشويش الرأي العام حول الأنشطة النووية الإيرانية، وقال لاريجاني بمدينة خوزستان «جنوبإيران» : إن أمريكا وإسرائيل تحاولان خلق اضطرابات في بلدنا مشيرا إلي أن هذه المؤامرة سوف تفشل أيضًا» بتوجيهات المرشد خامنئي» ودعم الشعب وعلق على التهديدات الأخيرة لإسرائيل بمهاجمة إيران قائلا: «إذا كان بودّ الصهاينة الجلوس على الكراسي المتحركة للمعاقين فليهجموا علي إيران»، وتابع: إن التهديد بالهجوم علي إيران صدر من رئيس الكيان الصهيوني»مختل المشاعر» حيث إن وزيره بادر إلى تصحيح تصريحاته على الفور. وتطرق لاريجاني إلى الحرب الاقتصادية ضد بلاده وقال: إن الأمريكيين يسعون لضرب الاقتصاد الإيراني وإن هدف واشنطن وما أسماه «دول الاستكبار» الأخرى من فرض الحظر على إيران هو شل الاقتصاد الايرانى وزرع اليأس فى قلوب «المواطنين».