علمت مصادر أن وزارة الداخلية ستعلن قريبا تفاصيل تسليم مطلوب أمنيا جديد مدرج على قائمة ال85 نفسه للجهات الأمنية، عقب تسهيل عودته إلى الوطن إثر إبداء رغبته. المطلوب كان قد انضم إلى زمرة المطلوبين في أفغانستان وارتبط بمنسقي السفر إلى مناطق الصراع من المنتمين للفئة الجانحة. وبتسليم المطلوب نفسه للجهات الأمنية تصبح قائمة المطلوبين قد تقلصت إلى 70 مطلوبا أمنيا، فيما دعت أسر مطلوبين أبناءها إلى تسليم أنفسهم، والتراجع عن أفكار قادتهم للانتماء إلى الفكر المتطرف. تراجع الفيفي إلى ذلك، كشف مسؤول يمني ل «عكاظ» أن السلطات الأمنية في مديرية لودر محافظة أبين جنوبي البلاد تسلمت المطلوب في قائمة ال85 الإرهابية جابر جبران علي الفيفي في الخامس والعشرين من رمضان الماضي، بعد أن أرشد الأخيرالسلطات إلى مكان تواجده بجانب آخرين من عناصر ما يطلق عليه تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب رغبة منه في تسليم نفسه. ولفت المسؤول اليمني إلى أن تسليم الفيفي نفسه للسلطات تزامن مع استسلام عنصر آخر من التنظيم الإرهابي يدعى جلال الصيدي في مديرية لودر، وأن عمليتا التسليم الذاتية جرت إبان الحملة التي نفذتها قوى الأمن اليمنية لملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة، ولت الأدبار إثر المعارك الطاحنة التي شهدتها المديرية الجنوبية واستغرقت نحو أسبوعين إبان شهر رمضان الماضي. ضلال القاعدة وفي التفاصيل فإن التنظيم الإرهابي الذي يتخذ من اليمن منطلقا لاستهداف أمن المملكة، زج بالعائد الفيفي في أتون المواجهات الضارية التي شهدتها مديرية لودر بين القوات اليمنية وعناصر القاعدة، التي استخدمت سكان المديرية كدروع بشرية في تلك المواجهات، ما أدى إلى مقتل عدد منهم ودفع الفيفي إلى مراجعة نفسه والرجوع عن أفكاره، حيث تكشفت له دعاوى القاعدة الباطلة وإزهاقها لأرواح بريئة خلال تلك المعارك، مما دفعه للاتصال بالمختصين في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية في الرياض مبديا رغبته في تسليم نفسه، وطالبا العون في تحقيق تلك الرغبة التي أتت وفق قناعة راسخة بظلامية ودعاوى التنظيم المجرم وكيف أنه غرر بعشرات الشبان السعوديين بدعاوى باطلة خدمة لأعداء الوطن. وبعودة الفيفي إلى المملكة وتسليم نفسه للجهات الأمنية تكون قائمة العائدين من جوانتانامو ممن تسللوا إلى اليمن وانضموا لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إثر نكوصهم بعد خضوعهم للمناصحة، قد تراجعت عدديا إلى سبعة بعد تسليم محمد العوفي نفسه للجهات الأمنية، ومقتل المطلوب فهد الجطيلي في اليمن يوم الرابع عشر من سبتمبر 2009م، فضلا عن مقتل المطلوب يوسف الشهري في اشتباك مسلح مع قوى الأمن عند نقطة تفتيش حمراء الدرب على طريق الساحل في منطقة جازان في الثالث عشر من أكتوبر الماضي. وتبقى من قائمة العائدين من جوانتانامو وتسللوا إلى الأراضي اليمنية الرجل الثاني في تنظيم قاعدة اليمن سعيد الشهري، إبراهيم الربيش، مرتضى مقرم، عدنان الصائغ، عثمان الغامدي، تركي عسيري، مشعل الشدوخي، وجميعهم مدرجون في قائمة المطلوبين ال85 التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثاني من فبراير عام 2009م. أسر المطلوبين وفي شأن ذي صلة، دعت أسر عدد من المطلوبين أمنيا، تسنى ل«عكاظ» الاتصال بها إلى مراجعة الذات والرجوع عن الأفكار المنحرفة التي قادتهم إلى الدخول فيما يسمى تنظيم القاعدة الإرهابي والمبادرة بتسليم أنفسهم. وطلبت أسر المطلوبين سعيد الشهري، صالح القرعاوي، إبراهيم الربيش، عدنان الصائغ، وإبراهيم عسيري إلى المبادرة بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية مثلما فعل عدد من المطلوبين وآخرهم جابر جبران الفيفي، الذي اشترى السلامة والعافية بقناعته الشخصية، عوضا عن التمادي في الضلال والباطل الذي لن يقودهم إلا للتهلكة والتشرد والضياع. ودعت والدة المطلوب عدنان الصائغ ابنها إلى مراجعة نفسه والمبادرة بتسليم نفسه أسوة ببقية المطلوبين الذين سلموا أنفسهم للجهات الأمنية. وقالت أم الصائغ: «أدعو عدنان إلى شراء العافية والسلامة مثلما فعل زميلاه محمد العوفي وجابر الفيفي، عوضا عن التمادي في الباطل. ولن يجد في وطنه إلا كل خير. إنني أكثر حاجة إليه، وكذلك زوجته وأطفاله» فيما طلبت والدة المطلوب إبراهيم الربيش إلى الرجوع عن أفكاره والاقتداء بمن سبقوه من المطلوبين أمنيا ممن سلموا أنفسهم للسلطات. كما وجه أحد أفراد أسرة المطلوب القرعاوي نداء يناشده التراجع عن الطريق الذي سلكه، والذي لن يخدم إلا أعداء الدين والوطن والأمة، مبينا أن المطلوب كان على تواصل هاتفي مع والده ووالدته الذين لمسوا رغبته في تسليم نفسه. احذروا !! قال النبي (ص) : ( لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) !! والله إني أشك في صحة النيات والتراجع عن الأفكار عند هؤلاء !! انتبهوا !! أخشى أن تكون حيلة للدخول العلني ثم السعي بالفساد في الأرض !! أخشى من خطط مدبرة من الفئة الضالة !! حقيقتهم انهم اهل ضلال وخيانة. اتوا ليأخذوا نفس، ثم يخربون البلاد وقتما يشاؤن. ياليت باب العفو يغلق عنهم، لثبوت خيانتهم. عليهم من الله مايستحقون. الحمد لله الله يهدي الجميع