وجه المطلوب في قائمة 85 عدنان محمد علي الصايغ بعد تسليم نفسه للجهات الأمنية بوزارة الداخلية ضربة سابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، وكشف تسليم الصايغ نفسه للجهات الأمنية حقيقة تنظيم القاعدة وتعرية دعواهم الباطلة. وأعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أمس تسليم المطلوب الصايغ نفسه، موضحا أن المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالا من المطلوب للجهات الأمنية المعلن عن اسمه بتاريخ 7/2/1430ه عدنان محمد علي الصايغ، الذي سبق أن استعيد من خليج جوانتانامو بتاريخ 22/2/1427ه، وألحق ببرنامج الرعاية قبل أن يلتحق برموز الفتنة من أتباع الفئة الضالة المقيمين في الخارج، حيث أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها من غرر بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة. وبين المتحدث الأمني أن المطلوب عبر عن ندمه على ما بدر منه ورغبته في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية، وقد تم ترتيب وتسهيل عودته وزوجته يمنية الجنسية إلى المملكة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية باليمن الشقيق، حيث كان عدد من ذويه في استقباله وزوجته فور وصولهما، كما أجريت لهما الفحوصات الطبية اللازمة للوقوف على سلامة وضعهما الصحي، وأوضح المتحدث الأمني أنه سيتم معاملته وفق الإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات، كما سيتم أخذ مبادرته في الاعتبار، وجدد دعوة وزارة الداخلية لكافة الموجودين في الخارج ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم. وعلمت «عكاظ» أن المطلوب المسلم نفسه عدنان محمد علي الصايغ تواصل قبل أسبوع من تسليم نفسه، مع المختصين بمركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وكذالك مع أسرته، مبديا رغبته في العودة بعد تأكده من تعري وزيف تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث قامت الجهات الأمنية المختصة بالتعامل والتنسيق مع الجهات الأمنية اليمنية لتسهيل عودته إلى المملكة، من خلال طائرة سعودية خاصة نقلت الصايغ وزوجته اليمنية من اليمن إلى السعودية يوم السبت، حيث كانت أسرته وزوجته وأشقاؤه في استقباله. والصايغ من مواليد الطائف في 28/1/1398ه ويبلغ من العمر 35 سنة، تزوج بعد عام من استعادته من خليج جوانتانامو بتاريخ 22/2/1427ه، وذلك في صيف عام 1428ه في محافظة الطائف، حيث تكفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بكافة مصاريف زواجه وتأمين سكنه وتأثيثه وكذلك توفير سيارة له، ولديه حاليا طفلان أسامة ومحمد. كما قام عدنان الصايغ بعد هروبه إلى اليمن من الزواج من امرأة يمنية، حيث تم التعامل معها بأسلوب إنساني وتمكينها من العودة معه إلى السعودية، حيث تلقى كافة أساليب الرعاية والعناية، خاصة أنها في شهور الحمل الآن. وأوضح شقيقه عبدالمحسن الصايغ في اتصال مع «عكاظ» أن شقيقة عدنان بادر بتسليم نفسه بعد أن أبدى قناعة تامة بزيف تنظيم وأعمال القاعدة، وقناعته بأن عودته للمملكة هو المكان الأفضل له، وذلك لما لقاه وسيلقاه من اهتمام وتعامل في وطنه، وذلك يكون قريبا من أهله وأبنائه، مثمنا دور حكومة خادم الحرمين الشريفين ووزارة الداخلية وجهودهم في استعادة كافة أبنائها من الخارج ورعايتهم ومناصحتهم لما فيه خير لهم. يذكر أنه بتسليم المطلوب عدنان الصايغ نفسه يرتفع عدد من سلم نفسه من القائمة 85 للجهات الأمنية سبعة أشخاص، هم محمد عتيق عويض العوفي الحربي، جابر جبران علي الفيفي، عقيل عميش عقيل العقيلي المطيري، بدر محمد ناصر الكناني الشهري، فهد رقاد سمير القعيقعي الرويلي، فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي وعبدالله عبدالرحمن محمد البهيمة الحربي.