أعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن المختصين في مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية تلقوا اتصالاً من المطلوب للجهات الأمنية والمدرج اسمه في قائمة ال 85 المعلنة بتاريخ 7/ 2/ 1430ه، جابر بن جبران بن علي الفيفي، الذي سبق أن استعيد من خليج جوانتانامو وألحق ببرنامج الرعاية، قبل أن يلتحق برموز الفتنة من أتباع الفئة الضالة المقيمين في الخارج، حيث أفصح في اتصاله عن حقيقة الأوضاع التي يعيشها مَن غُرر بهم من أبناء الوطن بدعاوى باطلة. وقال المتحدث في بيان صدر اليوم عن وزارة الداخلية: إن "الحال انقلب بهم ليجدوا أنفسهم أدوات في أيدي أعداء الوطن ومنهجه القويم المستمد من كتاب الله العزيز وسنة نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وسيرة صحابته الأخيار، يستخدمونهم وقوداً للفتنة ولا يملكون من أمرهم شيئاً، ويرمى بهم في معتركات لا تخدم إلا مخططات أعداء الأمة، ولا تهدف إلا لنشر الفوضى والقلاقل واستباحة أرواح وأعراض وأموال الآمنين في المناطق التي يقيمون بها، يديرهم أرباب الفكر الضال الذين جعلوا منهم وسيلة للتكسب والدعاية المضللة". وأضاف البيان أن جابر الفيفي أبدى ندمه على ما بدر منه، واكتشف فداحة ما أقدم عليه ورغبته الجازمة في العودة إلى الوطن وتسليم نفسه للجهات الأمنية، حيث إن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. وأوضح البيان أن الجهات المختصة تولت التنسيق مع الجهات الأمنية في الجمهورية اليمنية الشقيقة التي أمنت مشكورة عودته إلى المملكة، وتم لم شمله بأسرته فور وصوله. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك، لتدعو كافة الموجودين في الخارج ممن اتضحت لهم الرؤية حيال ما يراد بهم من رموز الفتنة والفساد، إلى العودة إلى رشدهم والمبادرة بتسليم أنفسهم، وسوف يؤخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم. والله الهادي إلى سواء السبيل. والمطلوب "جابر بن جبران بن علي الظلمي الفيفي" هو المطلوب رقم 20 في قائمة ال 85 التي كانت قد أعلنت عنها وزارة الداخلية السعودية العام الماضي، وهو منتم لما يسمى "تنظيم القاعدة" باليمن . وأعربت أسرة وأقارب المطلوب أمنياً جابر بن جبران الفيفي عن سعادتهم بنبأ تسليم نفسه للسلطات السعودية بعد أن كانت قد تواترت لديهم الأخبار عن وفاته في أوقات سابقة . وأشارت مصادر ل "سبق" إلى أن الفيفي كان قد تسلل إلى اليمن في شهر محرم من عام 1430 ه بعد أن تم اعتقاله في أفغانستان وتم الإفراج عنه من معتقل جوانتنامو وعودته إلى حضن الوطن، وبدأ يمارس حياته بشكل طبيعي جداً بعد مناصحته وإعانته من قبل وزارة الداخلية التي أمنت السكن له وزوجته، من حيث دفع كافة التكاليف مع تأمينه مالياً لمواجهة حياته، بالإضافة إلى فتح محل تجاري له لبيع العود والعطارة بمحافظة الطائف، إلا أنه كان متأثراً بالفكر الضال ولم يحمد الله على ما قدم له من دعم ومساعدات تكشف عن حب الدولة لأبنائها حتى وإن كانوا قد ارتكبوا أخطاء، فقد تم عمل المناصحة له ولغيره، وهرب لليمن وانخرط بصفوف "القاعدة" وشارك في عمليات مسلحة خاضها التنظيم ضد القوات اليمنية إلى جانب تورطه في تنفيذ عدد من الهجمات التي نفذها التنظيم في أبين واستهدفت منشآت حكومية . ويكنى المطلوب جابر الفيفي بأبو جعفر الأنصاري أبوإبراهيم، وهو من مواليد الطائف في 18 8 1395 ه، وعاش وسكن في الطائف مع والديه المسنين اللذين دخلا في العقد الثامن من عمرهما، وهو متزوج ولديه طفلة. وكان المطلوب "جابر الفيفي" قد واصل تعليمه إلى مرحلة الكفاءة المتوسطة وعمل ضمن هيئة الإغاثة في الطائف وغادر إلى قطر بتاريخ 18 1 1422 ه ثم توجه لأفغانستان إلى أن قبض عليه وأدخل معتقل جوانتانامو حتى أفرج عنه وتسلمته وزارة الداخلية السعودية مع عدد آخر من المعتقلين السعوديين بتاريخ 23 11 1427ه باعتباره كان من ضمن الطاقم الذي كان في أفغانستان، وتم اعتقاله هناك وسجنه في جوانتنامو ما بين عامي 2002 2007م ، فيما كانت قد حددت وزارة الداخلية في وقت سابق عن أن آخر المعلومات لديها عن المطلوب الذي سلم نفسه للسلطات السعودية هو تواجده باليمن وانضمامه لصفوف تنظيم القاعدة هناك بقيادة المطلوب أمنيا ناصر الوحيشي .