ناشدت الكثير من المعلمات والمواطنات بمحافظة "الداير بني مالك" من استحداث أقسام نسائية وكبائن صراف آلي خاصة بهن حتى يستطعن استخدام هذه الأماكن من السحب والتحويل وسداد الفواتير الخاصة بهن على مدار الأسبوع دون استخدامه من قبل الرجال. وقالت المواطنات إن المحافظة، رغم مساحتها الشاسعة، إلا أنه لا يوجد بها إلا مصرف للراجحي فقط، ودائما ما يكون مكتظا بالمستخدمين خلال وقت وبعد الدوام الرسمي على مدار الأسبوع وليس به قسم خاص بالنساء. وأضفن أن تلك الأمور تدفع الكثير من الموظفات وعميلات البنك من قطع المسافات إلى قلب منطقة جازان لأكثر من 80 كم لغرض إكمال إجراءاتهن البنكية لعدم توفر أقسام خاصة بالنساء بالداير الأمر الذي يكبدهن مشقة وإرهاقا بدنيا شديدين، في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها المرأة بالقطاع الجبلي بشكل عام. قالت المعلمة فاطمة حمدي إحدى المعلمات بالقطاع الجبلي ل"عاجل" إنها تعاني عند رغبتها بالسحب من جهاز الصراف الآلي بسبب ازدحام الرجال عند الصراف الآلي ويسبب لها ولزميلاتها بعض المضايقات والإحراجات من قبل الرجال. وأشارت إلى أن العادات والتقاليد الإسلامية لا تسمح بدخول المرأة بين الرجال لغرض إيداع أو سحب مبلغ مالي من كابينة الصراف الآلي مما يدفع بها للانتظار ساعات طويلة أو تأجيل الصرف أو الإيداع إلى ساعات متأخرة من الليل. واستغربت المعلمة من عدم وضع إدارة المصرف أماكن مخصصة للنساء في ظل هذا الازدحام المتواصل على كبائن المصرف كون مصرف الراحجي هو المصرف الوحيد بمحافظة الداير بني مالك, ولا يوجد به صراف آلي خاص بالنساء. من جهتها أوضحت المواطنة فايزة المالكي أن بعض النساء من ذوي الدخل المحدود وكبيرات السن من النساء وصاحبات الضمان الاجتماعي يعانين كثيرًا من عدم توفير أماكن مخصصة للنساء وشكل عليهن الوقوف وطول الانتظار بعض المتاعب وليس من المنظر العام مشاهدة النساء طوابير بجوار الرجال لغرض استخدام كبائن الصراف الآلي. ولفتت إلى أنه لو تم تخصيص أماكن للجلوس خاصة بالنساء وإيجاد كبائن صراف آلي بهذه الأماكن لكان ذلك عملا رائعا يعطي للمرأة الحق في استخدام الصراف الآلي بعيدا عن المضايقات أو المتاعب أمام الرجال. كما طالبت إدارات البنوك المحلية الرئيسة بمنطقة جازان بتوفير فروع للبنوك الأهلي والرياض والعربي بالداير، حيث إن المحافظة يزيد عدد سكانها لأكثر من 100 ألف نسمة ومصرف الراحجي لم يعد يفي بالغرض بالوقت الراهن.