شنَّ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح، أستاذ الفقه وأصوله في جامعة القصيم، هجومًا على فكرة "الانفتاح مع العالم"، معتبرًا أنه أحد أهم عوامل الانحراف الفكري. وقال المصلح في محاضرته التي ألقاها بعنوان "هدي النبي وأصحابه في التعامل مع الفكر المنحرف" الإثنين (22 ديسمبر 2014)، ضمن فعاليات معرض الكتاب الثالث في جامعة حائل "الانفتاح المؤدي للفكر المنحرف يعد من القضايا الأساسية لكل دولة بحسب طبيعتها". وأضاف: "معيار التعامل معه في المملكة والدول التي تحكم بالشرع؛ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم واللذين يجب أن تُرد جميع قضايانا إليهما واستعرض المصلح الانحراف الفكري الذي أدى إلى الانحرافات العقائدية في مختلف العصور السابقة للإسلام". كد أنه يجب التصدي للانفتاح بالقلم والعلم بما يعود على الشعوب بالأمن والأمان، قائلا "في حال وجود شبهة أو شك لدى المسلم، عليه إرجاع المسألة للعلماء، كما أن هناك طرقا لعدم الانسياق وراء الشبهة أو الشكوك التي تؤدي لانحراف الفكر منها المبادرة بمعالجة ما يقع في النفس والرجوع لأهل العلم". واعتبر أن الرجوع للعلماء هو السبيل الناجع للإنقاذ من المهلكات والفتن، محذرا من عدم فحص النصوص التي ترد المرء أو تحكيمها للواقع أو عدم تنزيل النصوص الصريحة عليها. ودعا أستاذ الفقه وأصوله في جامعة القصيم، إلى الاعتماد على النهج الوسط الذي كان عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه والتابعون.