انتقدت منظمة العفو الدولية ما اعتبرته تقاعسًا من الدول الثرية تجاه اللاجئين السوريين، مؤكدة أن تلك الدول لم تستقبل عددًا كافيًا من المتضررين من الأوضاع في سوريا، وتركت العبء على دول الجوار الفقيرة ضعيفة الإمكانيات. ووصفت المنظمة، موقف الدول الثرية في بيانها الذي أصدرته قبيل انعقاد مؤتمر المانحين في جنيف بأنه "يبعث على الصدمة"، بحسب شبكة "بي بي سي" الإخبارية. وورد في البيان أن 5 من دول المنطقة، هي: الأردن، ولبنان، والعراق، وتركيا، ومصر، تستضيف 3.8 ملايين لاجئ سوري، بينما لا تستضيف بقية دول العالم سوى 1.7% من هذا العدد. ولاحظت المنظمة أن دول الخليج وروسيا والصين لم تعرض استضافة لاجئ واحد، ووصف البيان عدم استضافة دول الخليج لاجئين سوريين بأنه "مخجل". وطالبت المنظمة بإعادة توزيع 5% من اللاجئين بنهاية عام 2015 و5% أخرى بنهاية العام الذي يليه. وسيقدم هذا حلا لمشاكل 380 ألف لاجئ ترى الأممالمتحدة أن أوضاعهم ملحة، بينهم أطفال وحيدون وناجون من التعذيب. وقالت المنظمة إن الدول لن تستطيع أن تريح ضميرها بتقديم المساعدات المالية فقط. يذكر، أن المملكة قدمت العديد من المساعدات المالية والعينية للاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة، كما درجت على تسيير العديد من قافلات الإغاثة لمساعدة اللاجئين السوريين على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها الآن.