أوقفت السلطات الأردنية، اليوم الاثنين (27 أكتوبر 2014)، مُنَظِّر التيار السلفي الجهادي أبو محمد المقدسي، على خلفية نشره مقالة تؤيد الدعوة لتوحد جبهة النصرة وداعش لمواجهة الحلف الأمريكي. وأشارت مصادر أردنية إلى أن الأوامر قد صدرت باحتجاز المقدسي 15 يومًا بعدما استدعاه الادعاء للاستجواب، واتُّهم مبدئيًّا باستخدام الإنترنت للترويج لآراء منظمات ارهابية جهادية، والتحريض على اعتناقها. وصرح محامي التيارات الإسلامية في الأردن موسى العبد اللات بأن مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية أوقف المقدسي بسبب نشره مقالا قبل أيام على موقع (منبر التوحيد والجهاد) يؤيد فيه الحرب ضد الحلف الدولي. وقال العبد اللات في لوكالة (عمون) الأردنية إن: "عصام البرقاوي المكنى بأبو محمد المقدسي قد تم اعتقاله ظهر اليوم قبل أن يمثل أمام محكمة أمن الدولة التي وجهت له تهمة استخدام الشبكة المعلوماتية للترويج للأفكار المتطرفة". واعتبر العبد اللات أن ما حدث يمثل تصعيدًا في مواجهة التيار السلفي، قائلا إن "الأردن مقبل على مرحلة صعبة، وبحاجة إلى أصوات العقل، بعيدًا عن التحييد والقبضة الأمنية تجاه التيار السلفي". وكانت السلطات الأردنية قد أفرجت في منتصف يونيو الماضي عن البرقاوي، الذي أدانته نيابة أمن الدولة وآخرين في صيف عام 2011 بتهمتي القيام بأعمال لم تجزها الحكومة من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صفو علاقاتها مع دولة أجنبية، إضافةً إلى تهمة تجنيد أشخاص داخل المملكة بقصد الالتحاق بتنظيمات مسلحة وجماعات إرهابية (أفغانستان)". والبرقاوي هو أردني من أصل فلسطيني، ويعتبر من أبرز منظري تيار ما يسمى السلفية الجهادية، وقامت السلطات الأردنية بسجنه مرات كثيرة بسبب آرائه، ويُعتبر أستاذًا لأبي مصعب الزرقاوي عندما جمعهما السجن.