تواصلت الاشتباكات العنيفة بين مقاتلين حوثيين شيعة وأنصار حزب الإصلاح السني لليوم الثاني على التوالي بمحافظة إب بوسط اليمن، السبت (18 اكتوبر 2014)، الأمر الذي يعد مؤشرا خطيرا على نشوب حرب طائفية بالبلاد التي تمزقها الصراعات السياسية. وقال سكان محليون إن المقاتلين الحوثيين كانوا يهاجمون منزل علي بدير عضو حزب الاصلاح في بلدة يريم، وجاء الهجوم عقب نصب كمين للحوثيين فجر اليوم في يريم ما اسفر عن مقتل أربعة من الحوثيين. وقال مسؤول في إب إن الاشتباكات العنيفة "تدور بين المقاتلين الحوثيين وانصار الاصلاح في الوقت الحالي. الوضع مخيف للغاية"، حسبما نقلت وكالة رويترز للأنباء. وتأتي معارك اليوم في بلدة يريم بمحافظة إب بعد مقتل 20 شخصا في معارك وقعت الجمعة بين الحوثين ورجال قبائل سنية في مدينة إب جنوبي صنعاء. وفى السياق ذاته أكد مسئولون محليون توقف الدراسة بجامعة إب، في حين قدم مدير أمن المحافظة استقالته من منصبه، بعد أيام من نشر مسلحي الحوثي نقاط تفتيش في مركز المحافظة. ونقلت وكالة الاناضول عن مصادر بالجامعة قولها، إن "الجامعة قررت إيقاف الدراسة حتى إشعار آخر، بسبب انتشار مسلحين حوثيين في مبان تابعة لها، ونشرهم نقاط تفتيش بالقرب منها". ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي، على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، فيما يتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران. قبائل إب تتوافد لحماية المدينة من مليشيات الحوثي مواجهات بين رجال القبائل والحوثيين في محافظة إب باليمن مشائخ وأعيان محافظة إب يتعهدون بالدفاع عن محافظة إب من الحوثيين