تتعدد أشكال جرائم الخادمات، لكن ما فعلته هذه الخادمة يعد شيئًا غريبًا؛ حيث تشهد محكمة الأحداث في البحرين، الاثنين (15 سبتمبر 2014)، أولى جلسات محاكمة خادمة إندونيسية (32 عامًا) بتهمة " تعريض حدث للانحراف ومساعدته على ذلك"، بعدما أثبت تحليل الحمض النووي DNA أن والد الطفل الذي أنجبته هو ابن العائلة التي تعمل لديها، وعمره 13 عامًا. وأكدت محامية "الطفل الأب" ابتسام الصباغ، أن "الخادمة استطاعت إخفاء حملها عن الأسرة بتصرفها بشكل طبيعي طوال فترة الحمل، إضافةً إلى تخطيطها للسفر قبل موعد ولادتها، لكن لسوء الحظ داهمها المخاض مبكرًا ووضعت طفلها في دورة المياه، وبادرت باتهام الطفل باغتصابها، رغم أنه لم يصل إلى مرحلة الحلم". وكانت الخادمة قد ادَّعت أن الطفل اغتصبها في بداية الأمر، ومن ثم بنت معه علاقة، وهو في الصف الثاني الإعدادي. وأشارت التحقيقات مع الطفل إلى أنه "مجني عليه"؛ بسبب عدم صمود أقوالها أمام القرائن، فيما تقول المحامية إنها علَّمته المعاشرة بعد تحريضه على ذلك لفترة، وفقًا ل"سي إن إن". من جهته، قال السكرتير الأول بالسفارة الإندونيسية في البحرين فيري إس وندي، إن البعثة تتابع القضية؛ حيث تطالب بلاده بمحاكمة عادلة لمواطنتها، لافتًا إلى أن المقضية تعتمد على فحص "الحمض النووي" DNA الذي بدوره سوف يفصح عن حقيقة أبوة الطفل، موضحًا أن عدد الإندونيسيين في البحرين نحو 12 ألف شخص، نحو 80% منهم يعملون في الخدمة بالمنازل. من ناحية أخرى، قالت هدى المحمود مديرة "دار الأمان" التابعة لوزارة التنمية، بأن العاملة الإندونيسية وطفلها الرضيع يقيمان الآن في الدار، وهي حالة من ثلاث حالات مماثلة.