على غرار روايات الانتحاريين السعوديين الذي يفجّرون أنفسهم في مواطن القتال، تحول جسد السعودي محمد بن مترك القحطاني إلى أشلاء، بعد أن فجّر نفسه في عملية انتحارية ساهمت في التمهيد لسيطرة تنظيم "داعش" على اللواء 93 التابع للجيش السوري في محافظة الرقة. وكان القحطاني يؤمّ الصلاة في أحد مساجد مدينة الرياض، ومشرفًا على إحدى حلقات القرآن الكريم، وحاول تنفيذ عمليات انتحارية سابقة، إلا أنها أُلغيت سلفًا، وفق ما نشرته صحيفة "الحياة" الجمعة (8 أغسطس 2014). ولم يكن القحطاني القتيل الوحيد في العملية؛ إذ لحق به 10 من أفراد التنظيم، من بينهم ثلاثة سعوديين، أحدهم يحمل صفة "أمير" في التنظيم، كذلك سبقه شاب تركي يحمل اسم "أبو حذيفة التركماني"، ولحقه شاب سوري هو "أبو عبدو الشامي". ويحمل القحطاني اسم "أبو هاجر الجزراوي المهاجر"، وعرف بلقب "فقيه المعسكر". كما قُتل في الهجوم الشاب السعودي سلطان الدويش متأثرًا بطلقة في رأسه أصيب بها خلال مشاركته في الهجوم. والدويش هو الأمير السابق للقطاع الشمالي التابع ل"داعش" في سوريا، بينما لحق الشابان السعودي عمر العوشن، الذي قُتل أيضًا في "العملية الانغماسية"، وهو الوصف الذي يفضله عناصر "داعش" للعمليات الاقتحامية.