استيقظ أهالي حي الشميسي بالرياض على مشهد أرعبهم؛ حيث وجدوا مركباتهم محطمة ومحروقة. وقال أحد السكان المتضررين إنهم اتصلوا على الفور بدورية الشرطة، فحضرت ووثقت الحادثة والاعتداء على مركبات عدة، إلا أن خيبة أمل أصابتهم بعدما فوجئوا بعدم التعويض عن الخسائر، بحجة أن الجاني مجنون. وعبَّر أحد المتضررين عن استغرابه رد فعل مركز الشرطة، الذي أكد أن الجاني مختل عقليًّا، ويمارس منذ أعوام عدة هوية تهشيم وإحراق المركبات دون محاسبة. وتساءل: "كيف يُترك المجانون طلقاء؛ يؤذون أنفسهم ويؤذون غيرهم، ويسمح لهؤلاء المعتوهين بالتنقل بين المنازل دون محاسبة أو مراقبة، حتى تقع كارثة؟!". من ناحيته، رد المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض الرائد فواز الميمان؛ أن مسؤولية الرعاية والحفاظ على هؤلاء المرضى النفسيين تقع على عاتق وزارة الصحة، وفقًا لما أوردته صحيفة "الحياة" الجمعة (18 يوليو 2014). وأوضح رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني، أن الدولة حددت وزارة الصحة كي تكون جهة الاختصاص الحكومي، وأوكلت لها مهمة متابعة حالات المرضى النفسيين كافة، وإيوائهم وعلاجهم. وقال إنه سيتم إنشاء ما يكفي من المستشفيات النفسية في المملكة لاستقبال الحالات، رافضًا تحميل ذوي المريض النفسي جرائم أبنائهم المرضى النفسيين، معتبرًا أهاليهم هم أول الضحايا، وهم الأكثر تضررًا من غيرهم.