سلّمت الجهات الأمنية المواطن المتهم بقتل وافد سدد له 54 طعنة في وضح النهار بحي السويدي في الرياض أول من أمس إلى مجمع الأمل للصحة النفسية، الذي أكد مصدر مطلع فيه ل«الحياة» أن المتهم بالقتل الملقب ب«أبوملعقة» من المرضى المعروفين لدى المجمع، فيما أبدى عدد من المغردين غضبهم من عدم تدخل المتجمهرين أثناء الجريمة وعدم محاولتهم منع الجاني من قتل الضحية. وأفادت "الحياة" بأن المجمع كشف أن المتهم راجع المستشفى قبل ارتكاب الجريمة بنحو أسبوع، ولم يتم تنويمه بسبب «عدم وجود أسرَّة شاغرة». وأكد أن المتهم لديه ملف رسمي في قسم الإدمان، على خلفية إدمانه تعاطي الحشيش المخدر، فضلاً عن أعراض نفسية أخرى. وأكد متحدث باسم شرطة منطقة الرياض ل«الحياة» وقوع الحادثة، وإحالة التحريات إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. وأكد مصدر مطلع في «مجمع الأمل» ل«الحياة» أن المتهم راجع المجمع أكثر من مرة، ولعدم توافر أسرّة تمت معالجته وفقاً لمواعيد المراجعات فقط. وحذر من أن أعداد المرضى النفسيين تتزايد منذ عام 1422ه، ولا توجد خطة من إدارة المجمع لاستيعابهم، وأن الخطط التي يتم تنفيذها لا تتلاءم وحالات المرضى النفسيين الذين يراجعون المجمع بصفة دورية. وأفاد بأن المرضى المراجعين للعيادات الخارجية في المجمع يعانون من عدم وجود موظفين في تلك العيادات، ما يضطرهم إلى البقاء ساعات طويلة لحين حضور الموظف المختص. وذكرت "الحياة" أن المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان أكد لها صحة الواقعة، موضحاً أنه تمت مباشرتها من الجهات الأمنية والقبض على الجاني في حينه، وتم تسليمه لمركز شرطة العريجاء. وأشار الميمان إلى أنه تمت إحالة أوراق القضية إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة الرياض للكشف عن ملابسات الحادثة، رافضاً الخوض في أسبابها. وحمّل رئيس جمعية حقوق الإنسان مفلح القحطاني عائلات الأشخاص المختلين عقلياً مسؤولية وجودهم في الطرقات، وعدم ضبط تصرفاتهم. وأوضح القحطاني أنه إذا لم تستطع العائلات ضبطهم وإيواءهم لأسباب اقتصادية أو غيرها، فتتولى الجهات الحكومية المختصة ذلك، مطالباًً بوضع آلية مناسبة للتبليغ عن حالات الاختلال العقلي وكيفية التعامل معها.