أعرب الكثير من الحجاج وسكان العاصمة المقدسة عن استيائهم الشديد من مما وصفوه ب"الابتزاز" الذي يتعرضون له من قبل سائقي التاكسي بالمدينة، والذين يستغلون بعض أماكن انتظار السيارات الخاصة وقلة الأتوبيسات التي تنقل الحجاج من أماكن الانتظار إلى الحرم، ويقومون برفع التعريفة رغم أن المسافة لا تزيد عن 20 كم. وبحسب تقرير نشرته صحيفة "أراب نيوز" فإن إدارة المرور بالمدينة المقدسة وضعت خطة مرورية شاملة، للتعامل مع تدفق الحجاج خلال شهر رمضان وموسم الصيف، مشيرة إلى أن الخطة اشتملت على إجبار السيارات الخاصة على الانتظار في مناطق محددة تبعد عن الحرم بنحو 20 كم. وأضافت الصحيفة أن الادارة خصصت أتوبيسات لنقل الحجاج من وإلى المسجد من منطقة الانتظار، بتعريفة رمزية قدرها 5 ريالات، إلا أن كثيرا من الحجاج المسنين والذين لديهم الأطفال يلجئون لاستئجار سيارات التاكسي، لأنه مع استقلال الحافلات المخصصة للنقل فإن المسافة تكون بعيدة عليهم للوصول للمسجد. ويقول خضير إسلام الذي جاء لأداء العمرة مع والدته المسنة "إن الأتوبيسات المخصصة لنقل الركاب تنزلهم في نقاط بعيدة يصعب على كبار السن قطعها في هذا الحر القائظ". ويضيف أن هناك نقصا كبيرا في الكراسي المتحركة التي تنقل كبار السن والمرضي، الأمر الذي يدفع سائقي التاكسي لاستغلال الفرصة ورفع الأجرة. من جانبه يقول أسد حاج، أنه عندما قرر أن يستقل تاكسيا من المسجد الحرام، إلى موقف السيارات حيث ركن سيارته، اضطر إلى دفع 150 ريالا سعوديا لكي يصل إلى سيارته من المسجد، رغم أنها لا تبعد سوي 20 كم. وأضاف أنه رغم كل ذلك فإن التاكسي أنزله في مكان بعيد بسبب أعمال البناء، مشيرا إلى أنه كان محظوظا لكي يحصل على كرسي متحرك لنقل أخيه المريض، ولكن ليس الجميع محظوظين مثله لكي يحظوا بمثل هذا الكرسي. وأضاف تنظيم حسن "التوسعة الجديدة كبيرة جدا بحيث يستغرق الوصول للمسجد الحرام وقتا طويلا، وهو ما يسبب مشكلة لكبار السن وغيرهم من الذين لا يستطيعون المشي"، مضيفا أنه يجب أن تكون هناك عربات لنقل ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن مثلما يحدث في المطار.