ظل آلاف من الحجاج (محبوسين) لأكثر من ثماني ساعات في الأتوبيسات التي تقلهم من عرفات إلى مزدلفة؟، علما بأن المسافة بين المشعرين لا تزيد على ثمانية كيلو مترات؟ كان هناك أتوبيسات كتب عليها بعثات حج من الإمارات ومن العراق ومن مصر وأسماء بعثات حج من دول إسلامية كثيرة، الكل ينتظرون في كل ساعة تقدم الباص عدة مترات.!. علما بأن في تلك المراكب أناسا كبارا في السن ممن لا يمكنهم الانتظار طويلا عن قضاء الحاجة، ونساء وأطفال كان ركوبهم في الباصات قياما فليس لهم مقاعد للجلوس.؟، وزد على ذلك مشقة العطش والجوع، والإرهاق.!. نعم في الحج مشقة وفي المشقة أجر..!، ولكنها في كثير من الأحيان هي من صنع البشر.!. والكل يعلم أن (إمام) المسلمين وحكومته وضعوا نصب أعينهم راحة الحجاج وتلافي المتاعب لهم؟. علما بأن هناك كما نشر آلاف الكمرات وآلاف الجنود ومئات المنظمين والمشرفين وعددا من الطائرات.!، أين كل ذلك من (حل) لتلك المتاعب الكبيرة التي عانى منها مئات الألوف من الحجاج.؟. يبدو أن خطط الحج التي توضع في كل موسم ينقصها (شيء).؟، ربما التصور الكامل لمسيرة الحج والاحتمالات (المرورية) التي يمكن أن تقع وتحصل في كل حج.؟، تنقصها خطط فورية قابلة للتطبيق.!. والمعاناة الأخرى تلك هي التي يتعرض لها الحجاج الذاهبون إلى الحج (بدون تصاريح) ولكثير منهم مبررات مقبولة.!، فهؤلاء يطلب منهم سائقو الحافلة النزول من السيارة والسير على الأقدام عدة كيلو مترات لتخطي الحاجز الأمني ثم الركوب بعد الحاجز.!، حيث يسمح للحافلة المرور بشرط أن لا يكون فيها حاج.؟، ولا يسمح للحاج بالحج إن كان راكبا عند مروره بالحاجز الأمني، يسمح له فقط سيرا.؟، ربما ليزداد أجره مع طول مشقته؟. متاعب لا ترضي المسؤولين وبخاصة ولاة الأمر.. علما بأن الحلول ممكنة وليست صعبة.!.