تشير تقارير بعدد من دول إفريقية إلى أن هناك تخوفًا من تحول فيروس "إيبولا" إلى وباء يكون هو الأسوأ في العالم، إذا لم تتخذ إجراءات فعالة لمكافحته في أكثر دول العالم والقارة فقرًا، خصوصًا بعد وفاة المئات بغرب القارة جراء الإصابة به. ويبدو أن "هشاشة" المناطق الحدودية بين غينيا وسيراليون وليبيريا تساعد على عدم القدرة على احتواء الفيروس، بل وتهدد بانتشاره أكثر من أي وقت مضى. وناشد العاملون في القطاع الصحي في منطقة تلاقي الدول الثلاث المجتمع الدولي لتقديم المساعدة الفورية لمحاولة احتواء الفيروس. أما رئيس عمليات منظمة أطباء بلا حدود، روبرت جانسنز، فأوضح أن الإمكانيات المتاحة لأطباء المنظمة في مواجهة الفيروس محدودة للغاية. وكانت منظمة أطباء بلا حدود حذرت من أن الانتشار الحالي للفيروس هو الأكبر منذ اكتشافه وأن عدد القتلى الناجم عن اندلاع الوباء هو الأكبر أيضًا. وقالت المنظمة إن فيروس إيبولا "خرج تمامًا عن السيطرة". ومنظمة الصحة العالمية قالت في وقت سابق إن عدد الوفيات نتيجة فيروس إيبولا في الدول الثلاث بلغ 467 حالة، بينما بلغ حتى 23 يونيو 399 حالة، كما ارتفع عدد الإصابات من 635 حالة إلى 759 حالة. والفيروس المسبب للحمى النزفية، أو فيروس إيبولا، اكتشف في 1976 في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وحذر مكتشف الفيروس بيتر بيوت من أن انتشار الوباء يشير إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ، موضحاً أنه بات منتشراً بصورة غير مسبوقة وأن احتواء الوباء بات صعبًا. ويتسبب الفيروس في وفاة 90% من المصابين بالفيروس، وأصبح منتشرًا في منطقة شاسعة، وسيكون من الصعب السيطرة عليه، وبالتالي سينتشر أكثر وأكثر، بحسب قناة "سكاي نيوز عربية"، الأربعاء (2 يوليو 2014). وسبق للفيروس أن انتشر نحو 20 مرة في دول بوسط إفريقيا وغربها، غير أن الانتشار الحالي غير مسبوق، حسب الخبير "بيوت".