تتصدر الأزمتان العراقية والسورية، وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف إعلاميًا باسم "داعش"، أجندة اللقاء المرتقب، الجمعة (27 يونيو 2014)، بين خادم الحرمين الشريفين، عبد الله بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في الرياض. وذكرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، الخميس، أن كيري سيناقش مع خادم الحرمين العراقوسوريا بجانب البرنامج النووي الإيراني، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن" الأمريكية. ويأتي لقاء كيري بخادم الحرمين بعد اجتماعه بوزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، إلى جانب وزيري الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد، والأردني، ناصر جودة في باريس، الخميس. وأطلع كيري نظراءه من الدول الثلاث على جمع الولاياتالمتحدة لمعلومات استخباراتية عن أهداف محتملة في العراق لضربات جوية ضد "المتشددين". وقال مسؤولون بالخارجية الأمريكية للصحفيين إن كيري أوضح أن واشنطن لم تقرر ما إن كانت ستنفذ ضربات جوية "لكنها تحتفظ بالحق في عمل ذلك". وأضافوا أن أيا من الدول التي التقى كيري مع وزراء خارجيتها لم يعرض مساعدة عسكرية، وفي الوقت ذاته أعربوا عن المخاوف من القيادة الحالية في العراق التي يسيطر عليها الشيعة. وفي اشارة لتنظيم "داعش" الذي اجتاح مساحات واسعة في شمال العراق وسيطر على حدوده مع سوريا التي تعصف بها الحرب الأهلية قال كيري للصحفيين: إن "تحرك الدولة الاسلامية في العراق والشام يثير مخاوف كل دولة هنا." وفيما يخص الأزمة السورية قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الخميس، إن وزير الدفاع، تشاك هاجل، طلب من معاونيه وضع خطط أكثر تفصيلا لتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين إذا وافق الكونجرس على تمويل طلبه الرئيس باراك أوباما. وطلب أوباما في وقت سابق من الكونجرس الموافقة على 500 مليون دولار لتمويل مثل هذه المهمة. ويزور كيري المملكة عشية الأمر الملكي السامي الصادر إلى الأجهزة الأمنية في المملكة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتصدي لأي أعمال إرهابية محتملة، على خلفية تفاقم الأوضاع الأمنية في عدد من دول المنطقة.