قال وزير الخارجية، الأمير سعود الفيصل، أمس الخميس، إنه يعتقد «أنه بالتعاون بين الدول يمكننا – حسبما نأمل- التأثير على الوضع في الشرق الأوسط». وأكد الفيصل، في تصريحٍ له أمس في باريس التي استضافت محادثات بين وزراء خارجية المملكة والإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدةالأمريكية، الأمير سعود الفيصل وعبدالله بن زايد، وناصر جودة، وجون كيري، أن «كل هذه القضايا ذات أهمية هائلة لبلادنا»، في إشارةٍ إلى المواضيع التي ركزت عليها المحادثات. وجاء اجتماع وزراء الخارجية الأربعة في إطار جهود دبلوماسية للتصدي لخطر الإرهاب في المنطقة خصوصاً بعد التطورات في العراق. وأطلع كيري نظراءه على نتائج محادثاته مؤخراً مع رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي. وكان كيري حثه فيها على تشكيل حكومة لا تقصي أحداً وتتجاوز الانقسامات الطائفية التي استغلها المتشددون. وقال كيري للصحفيين قبل الاجتماع في مقر إقامة السفير الأمريكي في باريس أمس «بالتأكيد.. العراق من النقاط المهيمنة (على المحادثات).. تحرك الدولة الإسلامية في العراق والشام يثير مخاوف كل دولة هنا». وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، لدينا أزمة مستمرة في سوريا ضالع فيها أيضاً تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروف ب «داعش». وفي وقت سابق أمس، بحث كيري أيضاً قضيتي سورياوالعراق مع رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري. وحث وزير الخارجية الأمريكي الزعماء السياسيين للمنطقة الكردية شبه المستقلة في العراق على الوقوف بجانب حكومة بغداد المركزية ضد تنظيم «داعش» الذي اجتاح مناطق واسعة في شمال البلاد وعلى حدودها مع سوريا. ويقول مسؤولون أمريكيون إن تشكيل حكومة أوسع في العراق تضم السنة والشيعة وأيضاً الأكراد سيعطيها مصداقية أكبر في القتال ضد المتطرفين. وسيسافر كيري إلى السعودية اليوم الجمعة لإجراء محادثات بشأن أزمتي العراقوسوريا. وقال كيري إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلَّفه بزيارة المملكة لبحث الوضع في العراق. وقال مسؤولون أمريكيون إن كيري سيبحث أيضاً في اجتماعاته في جدة احتمالات حدوث اضطراب في إمدادات النفط العالمية بسبب الأزمة العراقية.