بعث الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزير خارجتيه على رأس وفد لمناقشة التطورات والأوضاع الخارجية في العراق. ويأتي ذلك بعد أن أجرت مقاتلات أميركية، الخميس، عمليات استطلاع في سماء العراق، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤول أميركي أن واشنطن قد ترسل 100 عنصر من القوات الخاصة إلى بغداد. وأعلنت الرئاسة الأميركية أن الرئيس باراك أوباما سيتحدث من البيت الأبيض عن التطورات في العراق الذي يشهد هجوماً للجهاديين السنة، وذلك في الساعة 16:30 بتوقيت غرينيتش. ويبحث البيت الأبيض منذ أيام الخيارات المختلفة المتاحة أمامه بما في ذلك استهداف هؤلاء الجهاديين بضربات جوية. وسيطرت جماعات سنية مسلحة يقودها تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" على اجزاء من شمال العراق في هجوم خاطف يهدد بتقطيع اوصال البلاد. هذا وأعلن رئيس الوزراء الأميركي جون كيري، في وقت سابق الخميس، أن كل الخيارات لا تزال مطروحة أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما في العراق، وذلك نقلاً عن شبكة "سي إن إن" الأميركية. وقال كيري إن الولاياتالمتحدة تركز على شعب العراق، وليس رئيس وزرائه، وأشار إلى أن بلاده مهتمة بالتواصل مع إيران لتبادل المعلومات بشأن العراق وليس للعمل معاً. واستبعدت الإدارة الأميركية أي تدخل عسكري في العراق لمواجهة سيطرة عناصر مسلحة على مساحات من البلاد في ظل انسحاب الجيش العراقي منها. إلا أن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارتن ديمبسي أكد أن الحكومة العراقية طلبت دعما جوياً، مضيفاً أن قادة العراق فشلوا في التوحد، مشدداً على أنه يشارك في دق ناقوس الخطر بالنسبة لمستقبل العراق. وقال الجنرال ديمبسي في جلسة في الكونجرس إن حكومة المالكي طلبت قوة جوية أميركية لمساعدتها في التصدي للمسلحين المتطرفين الذين اجتاحوا شمال البلاد، إلا أن الجنرال الأميركي لم يوضح ما إذا كانت بلاده ستلبي الطلب العراقي أم لا، لكن ديمبسي أشار إلى أن الجيش الأميركي ليس في عجلة لشن ضربات جوية في العراق، مشيراً إلى ضرورة استيضاح الوضع المضطرب على الأرض، حتى يتمكن من اختيار أهدافه "بشكل رشيد". وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قال في جدة مساء الأربعاء إن بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين.